قصة الأنسية التي تزوجت من الجـ.ـن
استعاد القارب توازنه أخيرًا وعم السكون من جديد إلا انها كانت تحس ان الدلهاب لن يستسلم بسهولة وانه لاشك يريد مفاجأتها ليلقيها مرةً اخرى
كانت تترقب بحذرٍ شديد لدرجة انها نسيت ان تبكي
لامكان للبكاء هاهنا
يجب ان اتشجع لم اصل هنا حتى اكون فريسةً لهذا الجني الاعمى
ان كان يريد القتال ساقاتله حتى اخر رمق
لن اغلق عيني بعد الآن ولن أيأس إن كنت سأموت فإني سأموت بشرف الدفاع عن زوجي وعائلتي
لكن ترى اين ذهب هل استسلم؟
اتمنى ان يكون قد قطع الأمل من قلب القارب سأحافظ على مستوى الماء فوق الثلث لا أكثر ولا أقل
كان شكها في محله إذ أن الدلهاب قد يأس من محاولة قلب القارب نظرًا لصغر حجمه لكنه هذه المرة قفز جالسًا القرفصاء على حافة القارب بسكون
“يا إلهي لقد صعد على القارب ماذا علي أن افعل”
نزل الدلهاب على اربع واتجه اليها بسرعة
ارجعت يداها للخلف وهوت بالمجداف على رأسه تريد ضربه به الا انه التقمه بفمه وقام بنهش المجداف وتهشيمه
وقفز فوقها حتى سقط النسر تحت قدميها
طوق الدلهاب رقبة عشتار بكلتا يديه وغمر رأسها في قعر القارب يخنقها داخل الماء
وهي تنتفض تحته بضعف
كان فوق الماء اقوى من تحته
اخذت ترفس برجليها كانت تظن انها ترفس الدلهاب ولكنها كانت ترفس النسر
ومع الرفس المتواصل انفكت الخرقة التي كانت قد لفت بها جرحه فسالت قطرةٌ من الدم في ماء القارب
وفجأةً حدث شيء غريب
انتشرت قطرة الدم في ماء القارب سريعًا وماهي الا لحظات واذا بالدلهاب قد افلت رقبة عشتار واخذ ينتفض وهو يصرخ صرخةً مفزعةً حتى تيبس مكانه
اخذت عشتار تلتقط انفاسها باكيةً وهي تنظر لهذا الوحش المرعب وهو متحنطٌ فاتحًا فمه بحزن
رفسته برجلها ملقيتًا به خارج القارب
واخذ جسمه يطفو ويتبخر حتى ذاب على سطح البحركالزبد
امسكت زوجها بشدة وهي تبكي بحرقة كالأطفال وخبأت رأسها في صدره
لم تكن هناك كلمات تعبر بها ن امتنانها علاوة على ذلك لم يكن باستطاعته سماعها لكن ماكان منها الا ان رفعت رأسها وشكرت الله
أخيرًا بدأ الضباب بالانقشاع تدريجيًا وكأن الشمس قد بدت تشرق الى أن اختفى الضباب تماما وتوقف القارب
نظرت الى المجداف المهشم والماء الذي كان قد غمر القارب تمامًا فحملت النسر فوق رقبتها واخذت تحاول اخراج الماء بكلتا يديها ولكن دون جدوى
الى أن بدأ القارب ينغمر في البحر
ولكنها لم تغرق
كانت واقفةً والماء يصل ذقنها
“الحمدلله يبدو انني اقتربت من الشاطئ في الوقت المناسب”
رفعت النسر بكلتا يديها واخذت تمشي شيئًا فشيئًا كان ينخفض مستوى الماء وهي تزيد من سرعتها فرحة
الى ان وصلت لليابسة اخيرًا
ارتمت على الارض تقبلها وتحضنها وتحمد الله وتشكره
ظنت انها وصلت لغايتها المنشودة ولكنها حين
نظرت حولها متفحصةً المكان لم تجد سوى صحراء شاسعة قاحلة
استجمعت قواها واحتضنت النسر ونهضت تمشي
كانت تعرج قليلًا مع ألمٍ في كتفها الأيمن ووجعٍ بظهرها لكن كل هذا لم يثنيها فلقد قطعت الجزء الأصعب كما كانت تظن
كلما أشرقت الشمس أكثر أحست بحرارةٍ أكثر وهي لاتكفأ تمشي وتمشي
ولم تكن تكترث بحرارة الشمس لكنها كانت عطشى لم تحس بالعطش إلا حين وجدت نفسها في هذه الصحراء
حتى تنسى العطش والتعب اخذت تفكر ببنتيها وما مصيرهما هل عادتا لارض الجن بسلام ام لا ونزلت دمعةٌ من عينيها
في هذه الاثناء كان عيقم ملك قبيلة الجن المعادية لقبيلة جلجامش في قصره جالسٌ على عرشه مجتمعًا بوزراءه حين دخل عليهم طنطل (الجني الذي تشكل بكلب وتعارك مع جلجامش وهو ابن عيقم وهو قائد الجيش)
عيقل: لقد ارسلتك لتأتيني بزوجة جلجامش الإنسية وكانت المهمة جدًا سهلة إذ هي خلعت الخاتم الذي يحرسها فماذا حدث
طنطل: كدت أن أظفر بها ولكن تدخل جلجامش وتعاركنا
عيقم: وماذا كانت نتيجة المعركة هل قتل@ته؟
طنطل: لا ولكني تغلبت عليه وكدت ان اخطف عشتار ولكن حدث ماهو ليس بالحسبان، إن هذه المرأة ساحرة
أجاب أحد الوزراء: لم يسجل اسمها في سجل السحرة قط
طنطل: لا اعلم ماحل بي حين نظرت عينيها اصبت بقشعريرة وخارت جميع قواي حتى خلت اني اموت
ضحك رئيس الوزراء وكان اسمه سامد ذو لحية بيضاء كثيفة وهو من اذكى الجن يتصف بالذكاء والحكمة والمعرفة وقال: انه سحر العشق
عيقم: ماذا!!!
لتكملة قراءة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇