قصص

د.ماء على فستان الزفاف بقلم امل الهلاوى

……………………………….
صعد عمر الى غرفته وهو فى حاله لا يرثى لها واخذ يكسر ويلقى على الارض كل ماتطيله يده جلس على الارض يبكى نعم هو رجل ولكنه يبكى لقد احبها بل عشقها اوليس سوى العشق يبكى لاجله الرجال أقور الرجال تنهار حصونهم امام العشق

جلس هكذا لايدرى كم من الوقت مر عليه وهو فى ذلك الوضع
اخذ هاتفه ليهاتفها ولكنها لم ترد

طلب رقم حازم أخاها ليعلم منه الحقيقه ولكنه أيضل لم يرد

ظل هكذا الى ان سمع صوت طرقات على الباب نهض بتثاقل ليفتح الباب فهو يعلم انه مازن
فتح الباب شهق مازن من منظر صديقه الباكى

مازن بدهشه:عمر فيه ايه مالك ياحبيبى جرى ايه
عمر:فيه انى لتانى مره باخد على دماغى قولى يامازن انا وحش انا قدمت لها قلبى على طبق دهب قلت لها اتفضلى ليه يامازن ليه

مقالات ذات صلة

مازن:اهدى ياعمر وفهمنى ايه اللى حصل اهدى ياحبيبى
قص عمر ل مازن ماحدث وماقالته سمر وماقاله كريم

مازن :معقول ياعمر مش معقول حنين مش كده
عمر:واخوها اللى كلمنى وقالى سكتنا الجواز هل يعقل ان اخ يعمل كده لو انت ليك اخت ممكن تعمل كده
مازن:بصراحه لاء انا استغربت برضه قلت ممكن يكون فيه اخوات كده

عمر:انا قلت نفس الكلام بس كنت زى المعمى انا شفتها واقفه مع كريم بعينى وبتضحك واقولها فيه ايه تقولى بشم الهوا

مازن:وكريم استحاله يكدب كريم انسان محترم انا عارفه

عمر :بالظبط كده شوف حصلى ايه يامازن تفتكر انا وحش اوى للدرجه دى تفتكر انا مااستهالش احب واتحب
مازن لا ياحبيبى انت تستاهل تبقى احسن حد فى الدنيا
عمر ماتتصل بيها كده شوف فيه ايه

عمر:اتصلت بيها وباخوها
مازن:طب ايه

عمر:ماحدش فيهم عبرنى ولا رد عليا مشغوله بالعرسان الهانم
مازن:اهدى وفكر شوف هاتعمل ايه

عمر:اوعى تحكى لسلمى اى حاجه مش عاوزها تعرف انى عرفت حاجه وكويس انها ماردتش هيا او اخوها انا كنت غبى لما اتصلت ماهما هاينكروا طبعا انا هاستنى لما تجيلى لوحدها

مازن :معقول فيه كده
عمر:ومش معقول ليه مابنت الوزير عملت اكتر من كده

مازن:دى غير فريده دى كان باين عليها انها بنت ناس وانت اللى كنت بتجرى وراها

عمر:ماسمعتش ان التقل صنعه هى حلوة وعارفه انها حلوة بتتقل لحد مالزبون يقع ويجرى وراها

صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجاني صوت مرعب يگول -اشش…

مازن:الحمدلله ان ربنا فوقك وعرفك قبل ماتتجوزها
عمر:خد بالك انت كمان من سلمى

مازن:سلمى غيرها ومارسمتش عليا ولا حاجه ياعمر وانا اصلا طلبت ايدها ومستنى لما ضغط الشغل يروح عشان اروح اخطبها دى حتى انا جبتلها سلسله هديه مارضتش تاخدها

عمر:ربنا يهنيك ياصاحبى
مازن :قوم نخرج على ماابعت حد ينضف الفوضى دى
عمر:هاخد دش واجهز ونخرج

مازن:اوك دخل عمر ليأخذ حمام بارد عله يزيح ماحل به
اما مازن فكان يتحسر على صديقه وماحل به

………………………………..
كانت حنين مشغوله جدا على صفحة معا ضد التار هى وحازم لدرجة انهم كانوا ياكلون وجباتهم على االمكتب امام اللاب ولا يجيبون على هواتفهم

…………………………………..
مرت الايام وحان موعد رجوع حنين الى شرم الشيخ هاتفت سلمى واخبرتها بموعد وصولها وبالتالى اخبرت مازن وبدوره اخبر عمر الذى نوى ان يقابلها بمفرده ليواجهها

كان عمر قد وضع خطة ل الانتقام منها
……………………………………
واخيرا وصل الباص الى مدينة شرم الشيخ هبطت حنين من الباص وجدت عمر ينتظرها
عمر :حمدلله على السلامه

حنين:الله يسلمك امال فين سلمى ومازن
عمر :اركبى ياحنين انا مش هاكلك

صمتت حنين فتره لتفكر ولكن استطرد عمر قائلا

عمر:انا حبيت نبقى لوحدنا عشان نكمل كلامنا بتاع المره اللى فاتت اظن انتى قلتى هاتفكرى
حنين:ماشى امرى لله

صعدت حنين السياره بجوار عمر الذى ظل صامتا طوال الطريق ووقف على منطقه على شاطئ البحر
حنين:انت جايبنا هنا ليه

عمر:عشان نعرف نتكلم براحتنا

حنين:اتفضل قول عاوز تقول ايه
عمر:انا عاوز اسمعك انتى اسمع منك اعرف وصلتى لايه لما فكرتى

كانت حنين قد نوت ان تقول له حقيقه ان عمر يشبه معتز حتى تبدا معه صفحه جديده وشجعتها سلمى وحازم على ذلك

حنين:فيه حاجه حابه اقولها ليك
عمر:اتفضلى

حنين:انتى عارف انك شبه خطيبى الله يرحمه جدا عشان كده كنت بتهرب منك دايما وانتى كنت بتفسر غلط
سمع عم الكلام بصدمه كان يود ان تخبره انها تحبه وكان سيصفح عنه ولكن هاهى تردد نفس السيناريو الذى قالته لكريم ومثلما قالت له سمر

عمر:شبهه ازاى يعنى
حنين:شبهه كانكم تؤام

صفق عمر بشده وكان يضحك بسخريه
عمر:برافو والله برافو اتأثرت انا من الكلمتين الخايبين دول

حنين بصدمه ودهشه فله الحق ان لايصدق ولكن ليس برد فعل كهذا
حنين:هو ايه اللى برافو

عمر:تمثليتك اتكشفت ياحلوة سمر جات وقالتلى كل حاجه ازاى بتوقعى الرجاله الاغنيه وتقولى نفس الكلام اللى قلتيه حالا وده كان نفس السيناريو اللى عملتيه مع كريم واما عرفتى انه فقير اديته بالجزمه وكريم نفسه جه وقالى ان ده حصل واكد كلام سمر

حنين بصدمه:ياه دا انا طلعت وحشه اوى
عمر:تنكرى ان كريم طلبك للجواز تنكرى

حنين:لاء ماانكرشى هو فعلا اتقدم وانا رفضت
عمر:وهو قالى اسباب الرفض انه فقير ولا ايه

حنين:وسمر قالت لك ايه كمان
عمر:ايه البرود اللى فيكى ده انتى ايه

عاوزه تعرفى قالت ايه قالت انك طماعه انتى واهلك وبتجروا ورا الفلوس
حنين:اخرس ماتجبش سيرة اهلى اهلى انضف منك

عمر:اهلك ياهانم اللى انضف منى اخوكى الدكتور المحترم اتصل بيا قال ايه انتوا سكتكوا الجواز وافضل معاكى لحد ماتطلعى من ازمتك ازمة موت المرحوم اللى انتى كنتى السبب فى موته

حنين بدهشه وصدمه:حازم كلمك
عمر:اعملى مش عارفه اعملى

حنين:وانا كنت السبب فى موت معتز ازاى
عمر:دا انتى بارده برود تقعدى مع عريس وانتى مخطوبه والرجل يجى يلاقيكى قاعده وتطرديه ياقلبك
ويعمل حادثه ويموت بسببك ولاانتى شايفه انه كده مامتش بسببك لعلمك سمر قالتلى على كل حاجه

مارضهاش انى افضل مخدوع
ادركت حنين ان سمر اوقعت بها وقالت الاكاذيب عنها وهو صدقها فقالت بثبات

حنين:طب خلاص كويس مش عرفت الحقيقه انا هامشى من هنا وماعدتش هاتشوفنى جايز الاقى واحد غنى غيرك يتجوزنى

كانت تقول ذلك بسخريه ود عمر لو صفعها صفعه قويه ولكنه لم يقدر لانه مازال يراها ملاكه البرئ
عمر:انتى بجحه اوى وبتقولى كده فى وشى مش خايفه

حنين:واخاف ليه انا واحده بتجرى ورا الرجاله طماعه يعنى ماليش مبادئ وانت ربنا فوقك وانقذك منى
قاالت جملتها الاخيره واطبق عمر على ذراعها ساحبا اياها وراءها ليدخلها السياره بعنف
حنين:سيبنى ياحيوان سيبنى مش هاركب معاك بقولك

كانت تقول ذلك وهى تقاوم الا تدخل السياره ولكن هيهات نجح عمر فى ادخالها بالقوه
……………………..
صعد عمر السياره وانطلق بها وسط صراخات حنين وسبها له
عمر:اتهدى واسكتى لسه اما اخد حقى منك

حنين بخوف:انت هاتودينى فين رجعنى لو سمحت
عمر:دلوقتى لو سمحت يابنت الكلب

صعقت حنين من سبه اياها بوالدها فهى تحب والدها كثيرا لم تدرى بنفسها الا وهى تحاول ان تفتح الباب بجوارها لتلقى بنفسها

حنين:افتح ياحيوان انت بتشتم بابا
عمر:معلشى غلطنا فى سيدنا الشيخ خلاص وصلنا اهو يالا انزلى

تشبثت حنين بالمقعد الذى تجلس عليه خائفه ترتعد فمهما كانت قويه فهى لاتجيد التعامل مع مثل هذه المواقف وتخاف بل تخاف بشده وترتعد
عمر:انزلى

حنين وهى تهز رأسها يمينا ويسارا:لاء مش نازله ابعد عنى
جذبها عمر بقوه من السياره حتى انها وقعت فجذبها بشده الى الشاليه

اخذها عمر الى الشاليه الخاص به فى منطقه هادئه بشده فهذا المكان كان يرتاح فيه من عناء العمل
حنين وهى تجذب نفسها منه:ابعد عنى قولت لك هامشى واسيب البلد كلها
كانت تقول ذلك وهى تبكى

عمر:اخرسى مش هاتمشى الا اما اخد حقى منك
حنين:ارجوك ياعمر سبنى انا خايفه والله خايفه

رق عمر لحالها فمهما كان مازال يحبها
عمر والدموع فى عينيه وامسكها من ذراعيها

عمر :انا حبيتك عملتى كده ليه حبيتك شايفه وصلتينى لفين انا عمر البنهاوى بيعيط مبسوطه
حنين:خلاص كفايه كده انا خايفه والله

جذبها عمر من يديها دون ان يتكلم وأدخلها غرفه وقال له
عمر:أنتى هاتفضلى هنا لحد مااقرر هاعمل فيكى ايه

حنين:ارجوك ياعمر ماتأذنيش انا بخاف
خرج عمر من الغرفه دون ان يتكلم واغلق الغرفه عليها

حنين بصراخ:عمر افتح ياعمر وانا هافهمك على كل حاجه
……………………………

نزل عمر الى الاسفل والشرر يتطاير من عينيه أفاق على صوت هاتفه كان مازن المتصل
مازن:عمر انت عملت ايه ياعمر

قص عمر على مازن ماحدث
مازن :معقول اعترفت كان عندى امل انها تبقى بريئه

عمر:اعترفت ولسه بحبها يامازن وصعبانه عليا
مازن :ماتأذيهاش ياعمر ولا تقرب لها سيبها تمشى

عمر:انا مش هاقرب منها يامازن ده مش اسلوبى انا عمرى مااغصب واحده على حاجه اللى يعمل كده مايبقاش راجل خاصة وانا بحبها

مازن:ياخساره ياحنين ليه كده بس
عمر:سلام دلوقتى مش عاوز اتكلم
…………………………..
اغلق مازن الهاتف وجد سلمى خلفه

سلمى :حنين فين انطق اتكلم

مازن:مش هاقدر اقولك بس اللى اقدر لقوله انها انكشفت واعترفت بده
سلمى ده اللى هو ايه فهمنى
قص مازن لسلمى ماحدث واعترافها

سلمى :انتوا اغبيا والله انتى ماتعرفش حاجه

مازن :احترمى نفسك ياسلمى مش معنى انى بحبك انك تغلطى
سلمى معاك موبايل

مازن :اه
سلمى افتح الفيس بوك بتاعك وهات صفحة معا ضد التار
مازن :ليه ان شاء الله
سلمى :افتح وانت هاتعرف

فتح مازن الفيس بوك وفتح الصفحه وفوجأمن هول مارأى
مازن:دا عمر طب ازاى ودى صور حنين ايه ده

سلمى :دا معتز يابيه عمر ازاى يعنى
ودينى لسلمى قبل ماصاحبك يأذيها سامع والا ودينى وماهعرفك تانى
مازن:طب فهمينى طيب

سلمى :فى الطريق يالا بسرعه
……………………………………
ذهب كل من سلمى ومازن الى الشاليه قصت سلمى لمازن كل شئ وكان حزين بشده على حنين التى تتلقى الصفعات تلو الاخرى

وكذلك قص عليها مازن كل شئ ومكالمات حازم لعمر ممازاد الشك بقلبه والان فهم لما فعل حازم ذلك
………………………………….
فى الشاليه

كان عمر يجلس فى الحديقه الخاصه بالشاليه يفكر فيها
وتفاجأ بسلمى ومازن

عمر:انتى ايه اللى جابك هنا انت ليه جبتها ليه يامازن
مازن اسمع ياعمر بس الحكايه مش زى ماسمر حكت خالص

اخذت سلمى هاتف عمر وفتحت صفحة الفيس بوك خاصته وجعلته يرى بنفسه كل شئ ولما كانت حنين تهرب منه

عمر:معقول ظلمتها
سلمى :حنين دى احسن انسانه ممكن تقابلها وكانت بدأت ترتاح لك كعمر مش معتز وانت بغباءك ضيعتها
عمر:انا لازم اطلع ابوس رجلها عشان تسامحنى

سلمى :استنى هنا معنى ان حنين قالت كلام كدب على نفسها انها طماعه وماديه يبقى كده خلاص طلعتك من حسباتها

عمر وسط صدمه وزهول مما يحدث
سلمى:كلم حازم هو اكتر واحد فاهمها واكترواحد عقلانى

عمر :اكلمه اقوله ايه خطفت اختك
سلمى انا هاكلمه وهو هايفهم
هاتفت سلمى حازم وقصت عليه ماحدث بالتفصيل وندم عمر البادى عليه وخطة سمر وكريم
حازم :طيب فين عمر

سلمى مكسوف يكلمك ياحازم وخايف من مواجهتك
حازم اديله التليفون لو سمحتى ياسلمى

ابلغت سلمى عمر ان حازم يريد التحدث اليه اخذ عمر منها الهاتف
عمر بتردد:الو

حازم:من غير ولا كلمه انت تجهز مأذون وشاهد غيرى وانا هاجيب بابا ونجى نكتب كتابك على حنين
عمر بشهقه:ايه

حازم:انت مش عاوز تتجوزها مالكش دعوه انا هاجوزهالك وهاعرفك ازاى بس اما اروح اشوف بابا الاول
عمر:انا مش فاهم حاجه

حازم :هافهمك وماتعرفش حنين اى حاجه
عمر:زى ايه

حازم:خليها مفكره انك لسه فاكرها مش كويسه لانك لو واجهتها هاتقوى عليك فاهمنى
عمر:…………….

حازم رد عليا انت عاوز تتجوزها ولا لاء

عمر:طبعا انا بحبها جدا ونفسى تكون مراتك
+
حازم :جهز اللى قلت لك عليه وانا هاجيب بابا ونيجى حنين النهارده هاتكون مراتك
……………………………………………

 

الفصل الخامس عشر

 

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 15 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى