قصص

د.ماء على فستان الزفاف بقلم امل الهلاوى

خلال الاسبوع الماضى سافر مازن ليتابع الاعمال فى القاهره
……………………

عمر وضع خطه بقاء حنين واليوم سوف يكملها كان لايحتك بها قصدا ولا يرسل فى طلبها ولكن كان يتابعها وقت الغروب يوميا ويراها تكتب الرسائل وترميها فى البحر من نافذه مكتبه الفاميه

……………………..
حنين بدات تدريبها وكانت متميزه بحق واندمجت فى العمل وكانت مرتاحه نوعا ما ان ذلك الوقح لاتراه وكأن الله استجاب لدعواتها وانزل السكينه على قلبها وتقبلت وجود شبيه وقح لعمر كان يمكن ان تترك العمل وقت زاد فى وقاحته وامسك يدها ولكنها تحدت نفسها وابت ان تهرب

………………………
بعد اسبوع من اخر لقاء بينهم
……………………….
عاد مازن من القاهره ودلف الى حجرة المكتب الخاصه بعمر
مازن:عمور حبيبى وحشتنى

عمر :وانت كمان وحشتنى اوى يامزون حمدلله على السلامه
مازن:الشغل عامل ايه ها

مقالات ذات صلة

عمر :تمام سيبك من الشغل انت فاتك كتير
مازن:بخصوص ايه بالظبط

عمر:ام العيون السودا

مازن:احلف نورت الجناح الملكى

عمر :لا مش للدرجه دى بس قرريب قوى البت دى مش سهله يامازن هاحكيلك اللى حصل
قص عمر ماحدث على مسامع مازن الذى كان مذهولا مما يسمع

مازن:وانت اعتذرت لها قلت لها اسف

عمر امال قلت لها ايه يعنى انى اعتذر انت اهبل
مازن غريبه يعنى انك تعتذر

عمر:انا نفسى استغربت نفسى ماشوفتش وشها لما مسكت دراعها كان عقرب مسكها بس عارف دخلت دماغى اكتر

مازن:والنبى شكلها هيا اللى هاتوقعك
عمر :توقع مين يامازن انت ناسى اللى حصل فى جوازتى الاولانيه ناسى فريده عملت ايه
مازن :انت اللى لازم تنسى ياعمر

عمر :بحاول والله
مازن طب انت بعدت عنها ليه يعنى مش عاوز تضايقها يعنى

عمر :مش بقولك اهبل اسبوع التدريب بتاعها خلص وجهزت لها عقد معتبر هاتمضيه العقد ده هايخليها فى ايدى
مازن مش فاهم وضح

عمر:العقد فيه شرط بيقول ان المدير اللى هو انا من حقه انه ينقل اى موظف من وظيفه لوظيفه حسب حاجة العمل

ومحطوط شرط جزائى كمان

مازن:وانت هاتنقلها تشتغل فين ان شاء الله

هاخليها السكرتيره بتاعتى هيا واخده كورسات كمبيوتر ولغات
مازن :هو انت ناوى تطول هنا ابوك بيقولى مش ناوى يرجع

عمر:ابويا فاضيلى سيبه مع مراته وكمان هنا فيه شغل كتير محتاج يخلص وانا هابقى انزل القاهره طبعا اخلص الشغل اللى لازم اعمله انت عارف القريه دى حلمى من زمان عاوزها احسن قريه سياحيه فى الشرق الاوسط هاعمل تعديلات كتير اوى لازم اشرف عليها

مازن ولاقاعد عشانها

عمر عشان مين يابنى بقولك هاعمل تعديلات بس مافيش داعى اننا نتسلى واحنا بنشتغل
ضحكوا سويا وكان اصبحت النساء بين ايديهم العاب لتسيلتهم

………………….
لم يدرى عمر انه من داخله يمكث فى القريه من اجلها ولكنه لم يكن يدرى بعد بذلك التاثير الساحر الذى طغى عليه من اولمره راها على تلك الصخره وقت الغروب وكأنها كتبت له عمل وألقته فى البحر لتربطه بها

 

………………………
فى مكتب حنينكانت حنين تتابع العمل وتكتب التقارير اليوميه فرن هاتف مكتبها
حنين:الو السلام عليكم

كريم :تعالى ليا المكتب ياحنين عايزك
حنين:حاضر يافندم

………………………….
دلفت حنين الى مكتب كريم
حنين:خير يافندم

كريم :انا مبسوط اوى من شغلك ياحنين وهاتمضى العقد النهارده انتى انسانه محترمه وشايفه شغلك كويس
حنين متشكره يافندم

كريم:اتفضلى العقد
مضت حنين سريعا فهى لاتفضل ان تبقى فى حجرة بمفردها فمضت دون ان تقرا
هنأها كريم ثم ذهبت لتعاود عملها

………………..
ذهب كريم الى عمر ليعطيه العقد فقد اتفق معه عمر انه من سيضع العقد لها واعلمه ماذا يفعل وماذا يجيب ان قرات كل بند من العقد

ولكنها لم تقرا
………………….
فى مكتب عمر
كريم:اتفضل ياعمر باشا العقد اهو
عمر :مااعترضتش على اى حاجه

كريم :مضت بسرعه ماكنتش عاوزه تقعد معايا لوحدها
عمر:ليه يعنى

كريم البنت دى محترمه جدا ياعمر باشا والكل بيشيد باخلاقها وبجمالها
عمر :انت هاتحكى لى قصة حياتها اتفضل وابعتهالى عاوزها فى حاجه

………………..
خرج كريم وهو محتقن من ردود عمر فهو فعل مايريد الا يستحق حتى الثناء
استدعى حنين وابلغها ان تذهب غرفة المدير عمر البنهاوى

ذهبت حنين وهذه المره بثقه وغير متوتره مثل المره السابقه
……………………
فى مكتب عمر
ابلغت السكرتيره عمر بوجود حنين فى الخارج واذن لها بالدخول
حنين:السلام عليكم

كان ينظر لها عمر نظرة اشتياق هو نفسه استغرب مايحدث واستغرب بدقات قلبه السريعه داخل صدره
عمر :عليكم السلام ازيك ياحنين

حنين:الحمدلله ممكن مانرفعش الالقاب لو سمحت يااستاذ عمر اسمى انسه حنين
استعجب عمر هذه المره من طريقتها معه فكانت تتكلم بحديه الى حد ما وتنظر له بين الحين والا خر
عمر :حيث كده بقى انا اسمى عمر بيه

حنين:اللى اعرفه ان البهويه اتلغت من زمان الا لو كانت رجعت وانا مااعرفش
غضب عمر من طريقتها فى الكلام ولكنها استطردت قائله

حنين:افندم كنت عايزنى ليه
عمر :كنت عاوز اهنيكى على العقد

حنين:افندم وحضرتك بتهنى كل الموظفين بتوعك كده دا انت مثالى بقى
عمر:لا مش كلهم اللى عينيهم حلوه بس

حنين:انا قلت لحضرتك مابحبش الكلام ده

وهمت ان تذهب ولكنه بادرها قائلا
عمر :ايه عمر ماحد قالك ياام عيون حلوه قبل كده

كانت مازالت توليه ظهرها وتقبض على مقبض الباب ولكنها مالبثت ان سمعت تلك الكلمه التى كان يقولها لها معتز دائما (ياام عيون حلوه) تسمرت فى مكانها والتفتت له والدموع كانت ملئت عينها

حنين :ياريت ماتبعتش ليا الا لما يكون فيه حاجه مهمه وياريت ماتبعتش خالص
ثم ذهبت نظر عمر الي اثر الفراغ الذى تركته واجما ايعقل ان تبكى فتاه لكلمه حلوه اثنت عليه ماذا تفعل به هذه الفتاه ولماذا يتأثر بها هكذا لابد ان يقضى على ذلك الاحساس بداخله

اتصل بشخص ما وقال له
عمر:نفذ اللى اتفقنا عليه

الشخص :دلوقتى

عمر :كمان نص ساعه كده على مااجى عند الاوضه

الشخص :تمام ياباشا
………………………………….
ذهبت حنين الى مكتبها سابحه فى تفكيرها لما وجودها امام هذا الشخص يجعلها هكذا مضطربه اقل كلمه منه تقلب كيانها طبيعى السبب واضح لانه شبيه معتز وقال لها ايضا كلمه كان يقولها معتز

بعد برهه من الوقت
جاءها اتصال هاتفى بوجود مشكله فى احد غرف العملاء

يشتكى من الهاوس كيبنج ذهبت الى غرفة النزيل لتحل الامر
……………….
فى غرفة النزيل
حنين :مساء الخير يافندم خير ايه المشكله

النزيل: البنت بتاعة الهاوس كيبنج دى ايدها طويله
حنين :ليه بس يافندم ايه اللى ضاع

النزيل ساعتى ضاعت
الفتاه ببكاء شديد:والله يامس حنين مااخدت حاجه

النزيل :وكمان بتكدبينى ياحراميه وهم ان يضربها ولكن حنين وقفت امامها
حنين روحى انتى يارباب وانا هاجيلك اهو

النزيل:مش مشكله انا ممكن اسامح عادى
حنين متشكره لكرم اخلاقك دى بنت كويسه صدقنى اكيد حضرتك هتلاقى ساعتك

ثم شرعت فى الخروج من الغرفه ولكن الرجل كان اسرع منها وامسكها من ذراعيها

النزيل :انتى رايحه فين ياقمر هوه دخول الحمام زى خروجه
حنين:سيبنى ياحيوان انت عاوز منى ايه وصفعته الم

ولكن الرجل شرع فى الهجوم عليها وهى تصرخ بشده رماها على الفراش وكاد ان يهجم عليها
سيبها ياحيوان انت بتتهجم على الموظفين بتوعى

قالها عمر وظل يلكم الرجل عدة لكمات حتى طرحه ارضا

ذهب عمر الى حنين التى كانت ترتعش وتبكى بشده واسنانها تصطق ببعضها من فرط رعبها وتمسك بملابسها من على صدرها بشده وانزوت فى ركن من اركان الغرفه

عمر:انتى كويسه حنين ردى عليا
شعر عمر بغصه فى قلبه حينما راها هكذا وشعر بألم شديد يغزو قلبه عليها كان عمر خائف ان يقترب منها فهو لايعلم ماذا سيكون رد فعلها ان اقترب

عمر:حنين ردى عليا انتى كويسه ماتخافيش انا معاكى اهدى اهدى

نظرت له حنين نظره مليئه بالحزن والدموع تتلئلئ فى عيناها ركضت دون ارادة منها نحوه كأنها كانت تغرق ووجدت طوق النجاه ولابد ان تتمسك به واحتضنته وتمسكت فى ملابسه ثم غابت عن الوعى

شهق عمر من ماحدث وطوقها بذراعيه وتمسك بها اكثر مما تتمسك به هى كأنه هو الذى كان بحاجه الى هذا العناق وليست هى وحملها وذهب بها الى غرفته واستدعى الطبيب
فى جناح عمر:

الطبيب:انا ادتها حقنه مهدئه واضح انها اتعرضت لصدمه جامده اوى
عمر :وهاتفوق امته

الطبيب :مش قبل بكره
عمر :متشكر اوى
خرج الطبيب بعد ان شكره عمروخرج عمر الى هول الجناح الخاص به ليجرى مكالمه
عمر :ايوه ياحيوان انت عملت ايه بالظبط معاها

مجدى:ياباشا دا انا يادوب مسكتها وقعدت تترعش وتعيط وتصرخ وضربتنى بالقلم كمان ذقتها على السرير وانت دخلت على طول ماكنتش عارف تتاخر شويه دى لهطه قشطه ياباشا وبعدين ماهتلاقيك واقف من الاول وعارف

اللى حصل باباشا بس انت تقلت ايديك اوى عليا دا انا كنت هافطس فى ايديك بجد مش احنا اتفقنا ضربتين اى كلام واعمل نفسى اغمى عليا

عمر اخرس ياحيوان لهطة اشطه ايه ياحيوان مش عاوز اشوف وشك انا قلت خوفها من بعيد لبعيد انا سايبلك ظرف مع السكرتيره خده وغور

مجدى:يدوم العز ياباشا
………………………………..
نعم عمر من فعل بها هذا ولكنه ها هنا يعتصر من اجلها ويشعر بغصه فى قلبه لاجلها الم فى صدره لم يحتمله ضرب مجدى وكأنه ليس هو من فعل ذلك حتى ان مجدى نفسه استعجب مايحدث

…………………………
هاتف عم مازن ليقول له انه لن يسهر اليوم معه
عمر:ايوه يامازن روح انت اسهر انا مش جاى

مازن:فيه ايه ياعمر ومال صوتك انت تعبان ولا ايه
عمر :لا ابدا بس ماليش مزاج

مازن طب اقفل انا طالع لك
عمر طيب سلام

…………………………
دلف مازن الى جناح عمر وجلسوا فى هول الجناح واغلق الباب على تلك الغائبه عن الوعى فى عالم خاص بها وحدها
مازن :فيه ايه ياعمر مالك

قص عمر على ماحدث تلك الليله واتفاقه مع مجدى وماحدث فى غرفة مجدى
مازن طب وانت متضايق كده ليه

عمر:ماعرفش يامازن ماعرفش ماتسالنيش اسئله انا نفسى ماعنديش ليها اجابات لحد دلوقتى
مازن :عمر ده مش اسلوبك اللى انت عملته معاها ده

عمر:دى كانت الطريقه الوحيده اللى هاقنعها بيها انها تسيب الاشراف وتشتغل معايا سكرتيره لانها عنيده ومابتخضعشى بسهوله

مازن :عمر انت مدرك الحاله اللى انت فيها
عمر:هاتصدقنى لو قلت لك لما جرت عليا ومسكت جامد فى هدومى انا كنت من جوايا بتألم الم انى عملت فيها كده وحضنتها زى مااكون انا اللى محتاج حضنها احساس عمره ماحسيته قبل كده مع اى واحده حتى فريده دا انا

بقيت اضرب الحيوان مجدى بكل طاقتى نسيت انى اللى قلت له اصلا ماشفتش غير نظرة الرعب فى عينيها والخوف
مازن :شكلك هاتحبها ياصاحبى سيب نفسك ياعمر ماتقفلش قلبك شكلها محترمه ومتربيه وبنت ناس
عمر:ماتسبقش الاحداث يامازن كلمة حب دى كبيره اوى اللى اعرفه حاليا انى كل مااشوفها بحس انى مش انا

كأنى رجعت مراهق تانى ورغم انى عصبى وهيا بتنرفزنى الا انى بتحكم فى اعصابى جامد معاها وبرضه مستغرب نفسى
مازن :وهيا فين دلوقتى

عمر جوه نايمه الدكتور اعطاها مهدأ
مازن :وانت هاتفضل معاها طب ايه النظام

عمر:دى بالذات يامازن انا عمرى ماأذيها وبعدين مش اسلوبى انى استغل ضعف واحده وانت عارف كده كويس
مازن:طيب مادام كده طب ماتيجى نسهر بره ونفرفش
عمر :والله ماليا مزاج خالص اخرج انت واتبسط

…………………….
خرج مازن وهو يعلم جيدا ان صديقه فى حاله جديده عليه اول مره ان يراه هكذا ويردد فى داخله انقلب السحر على الساحر ياعمر

دلف عمر الى غرفته الخاصه واقفل هاتفه فقد نوى ان يقضى الليل بجانبها ينظر فقط اليها
وجدها مازالت بالحجاب اسندها على صدره وشرع فى فك حجابها وحذائها حتى تنام بأريحيه

وما ان نزع حجابها حتى قال بسم الله ماشاء الله فقد كان شعرها اسمر كالليل ناعم كالحرير طويل يصل الى خصرها بحياته لم يرى مثل ذلك الجمال الطبيعى بدون مكياج بدون فرد وبروتين

وضعها على الفراش بتمهل وكانه يخاف ان تنكسر بين يديه
واحضر كرسى ووضعه بجانب الفراش وظل ينظر لها

وقال محدثا نفسه:انا شكلى حبيتك ولا ايه انا عمرى ماحسيت الاحساس ده مع واحده
………………….
فى غرفة حنين بالفندق:

خافت سمر على حنين فاول مره تتاخر هكذا واخذت تتصل بها كثيرا ولكن هاتفها كان مغلق الى ان نامت من كثرة الارهاق
…………………………
طوال الليل وعمر جالس امامها ينظر اليها دون ان يمل ودون ان يتطاول الى اكثر من النظر اليها فرغم نزاواته التى لاتحصى الا انه لايحب ان يجبر امراه على شئ او يفعل معها شئ دون علمها وشعر انها امانه عنده ولابد ان

يحافظ عليها تململت حنين وكأنها رات كابوس راى عمر امتعاض وجهها جلس بجوارها ووضع يده اسفل خصرها والاخرى اسفل رأسها وجذبها فى احضانه ليهدأها ويقول لها

عمر:اهدى ياحنين اهدى ماتخافيش من حاجه انتى فى امان معايا انا احميكى حتى من نفسى
هكذا اكثر من مره طوال الليل تصارع فى اللاوعى كوابيسها واحضان عمر كانت تهدأها وتنام مرة اخرى

الى ان غلبه سلطان النوم وغفا على الكرسى واسند رأسه على الفراش …………………..
……………………………
ماذا سيكون رد حنين حينما تراه هكذا؟؟؟؟

الفصل الخامس

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم  5 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى