د.ماء على فستان الزفاف بقلم امل الهلاوى
فى الايام الماضيه تابع افراد الامن مهمة القاء القبض على مرتكب جريمة قتل عريس المنصوره وتم استخراج تقرير مبدئى عن حالة القتيل ونص التقرير على
(ضرب بطلق نارى حى فى محيط القفص الصدرى اودت الى وفاة الضحيه)
تم استجواب عائلة معتز وعائلة حنين وادلت ماجده بكل المعلومات التى لديها الى الشرطه ان زوجها المرحوم كان من الصعيد من محافظة سوهاج وكان عليه تار منذ صغره وفر هاربا الى محافظة الدقهليه
سامى والد معتز كان طبيب ومنذ زمن قتل احد الاشخاص عن طريق الخطأ حيث نشبت بينهم مشاداه كلاميه فاخرج الطرف الاخر ابن يحيى السوهاجى سكين ليطـ..ـعن به سامى ولكن تفاداها سامى وحين كان يدافع عن نفسه التوت يد السوهاجى ونفذت السكين لقلبه ومات
تم تفريغ الكاميرات امام البيوتى سنتر الذى تمت امامه مجزرة القتل وتبين وجه القاتل تم ارسال الصور الى
مديرية امن سوهاج لسرعة ضبط واحضار القاتل ولكنه كان قد فر هاربا ومازال البحث مستمر عنه
…………………………
عوده للوقت الحالى
فى بيت حنين
صفيه :انا قلقانه على حنين اوى ياعبده
عبدالسلام ماتقلقيش ياصفيه حنين جدعه ومتربيه وحافظه كتاب الله ربنا هايحميها من اى شر
صفيه:البت عمرها ماخرجت بره المنصوره ولا اشتغلت قبل كده ياعبده واحنا كنا مدلعنها بت وحيده على الصبيان ومرفهه هاتواجه الحياه ازاى لوحدها
عبدالسلام:حنين قويه ياصفيه وشخصيتها قويه وبتعرف تاخد حقها انتى ناسيه انها كانت بتدرب فى الكليه وكانوا
استاذتها بيشيدوا بيها وواخده كوسات لغات وكمبيوتر احنا اللى قعدناها من خوفنا عليها وكمان قلنا هاتتجوز فمالوش لازمه الشغل
صفيه :عينى عليكى يابنتى ماتهنتش خطيبها مات على ايديها يوم فرحها دى جبل انا كنت خايفه تعمل اى حاجه فى نفسها ياعبده من هول الصدمه
عبدالسلام:بنتك مؤمنه وماجده برده مؤمنه ربنا يعينهم ويعينا على ماابتلانا
صفيه :ماجده اختى من يوم الحادثه مابتخرجش قاعده فى اوضتها تصلى وتقرا قران وايه ياحبيبة قلبى قايمه بالبيت كله وتخلص وتقعد جمب مامتها يقرأوا قران ويدعوا لمعتز
عبدالسلام: ربنا يصبرهم يارب
صفيه:يارب انا بروح كل يوم ابص عليهم واشوف لو ناقصهم حاجه وقلت لماجده تيجى تقعد معانا بس هيا مارضيتش بتقول مش هاسيب بيتى
عبدالسلام:وشغلها فى المستشفى هيا دكتوره وعليها مسؤوليات برضه تجاه المرضى
صفيه :قدمت على اجازه كام شهر وهاترجع لما تكون قادره على الشغل كلها اصلا سنه وتطلع على المعاش ربنا يعينها
عبدالسلام:يارب
……………………………..
فى الاتوبيس السياحى المتجه الى مدينة شرم الشيخ الساحره
رغم طول المسافه من المنصوره الى مدينة شرم الشيخ والتى تصل الى نصف يوم لم تشعر حنين بطول المسافه اطلاقا كانت تفكر طوال الطريق بذكرياتها مع معتز وكيف كان يغازلها ويثنى على جمالها وكيف كان
يعشق عيونها السوداء وتتذكر جملته وهو يقول لها (ياام عيون حلوه)تضحك تاره وتسكب الدموع تارة اخرى دون صوت ودون ان يلحظ احد
فاقت على صوت رنين هاتفها اذ المتصل سمر
حنين:السلام عليكم ازيك ياسمر
سمر:ازيك ياحنين ياحبيبتى عامله ايه انتى فين دلوقتى
حنين:خلاص قربنا اهو شويه وهادخل شرم الشيخ
سمر توصلى بالسلام انا مستنياكى على احر من الجمر
حنين:ماشى ياسموره لما اوصل هاكلمك مع السلامه
سمر :مع السلامه
………………
فى مدينة شرم الشيخ
وصلت حنين الى مدينة شرم الشيخ الساحره واستقلت تاكسى لتذهب الى قريه الاحلام التى سوف تعمل بها وصللت الى باب القريه ووجدت سمر بانتظارها
سمر :حمدلله على السلامه ياحنون نورتى شرم
.حنين:الله يسلمك ياسموره منوره باهلها
سمر:تعالى اوريكى الاوضه بتاعتنا انتى هاتقعدى معايا فى الاوضه على فكره بس ليكى سريرك ودولابك
حنين :ايوه انا تعبانه وعاوزه اخد دش وانام شويه
سمر يالا بينا ياقمر
……………………….
فى بيت ماجده
ايه (اخت معتز طالبه بكلية الطب الفرقه الثالثه):ماما عامله ايه ياحبيبتى
ماجده:انا كويسه يااايه امك مؤمنه بقضاء الله وقدره لله مااعطى ولله مااخذ
ايه:مش قادره انساه ياماما ومش قادره اصدق ان معتز مات
ماجده:لازم تصدقى يابنتى لان معتز فعلا مات واحنا هانعيش وهانكمل لحد مانقابل وجه كريم ونقابل معتز انتى مش لازم تهملى دراستك ذاكرى واشغلى نفسك انا مبسوطه من خطوة حنين فى الشغل وشجعتها على
الخطوه دى لو كانت فضلت هنا ياكانت موتت نفسها ياكانت اتجننت
ايه:حاضر ياماما هذاكر وهاجتهد وهابقى دكتوره كويسه تفتخرى بيها زى مامعتز كان عاوز يشوفنى
ماجده:ايوه كده ربنا يصبرنا على ماابتلانا بيه ونكون اد الابتلاء ده
ايه يارب ياماما
………………………………….
فى غرفة حنين بالقريه السياحيه
كانت قد دلفت الى دورة المياه اغتسلت وبدات ثيابها
حنين:ياه كنت محتاجه الدش ده فعلا ياسمر
سمر :فعلا السفر طويل اوى ياحنين يهد الواحد
حنين:انا هاقابل المشرف امته عشان نتفق
سمر :ريحى لاخر الاسبوع ومن اول الاسبوع اللى جاى هاتبدأى
حنين:طب كويس حتى اشبع من البحر شويه قبل ماابدأ شغل
سمر:معاكى فلوس ولا تاخدى
حنين:معايا ياحبيبتى بابا ادانى فلوس كتير وحازم وحسام وماما هما عارفين انى مش هاقبض على طول والله قعدت اقولهم كتير اوى كده بس زعلوا منى
سمر ربنا يخليهم ليكى ياقلبى
حنين :يارب
سمر:انا هاروح اشوف شغلى وانتى لو احتجتى حاجه كلمينى
حنين :ماشى ياسمر متشكره اوى انا هاكلم بابا وانام
سمر :ماشى ياحنون سلام مؤقت
حنين:سلام
……………………
طمأنت حنين والدها انها وصلت واستقرت ثم رتبت اغراضها وملابسها فى الدولاب وغطت فى نوم عميق نوم اشبه بالهروب من ارض الواقع
………………………
مر الليل ومر النهار سريعا ارتدت حنين ملابسها المكونه من دريس اسود ذات حزام اصفر وطرحه من نفس اللونين واستعدت للخروج لرؤية الغروب واخذت معها اوراق وقلم فى حقيبتها وخرجت من الغرفه وقابلت سمر على باب الغرفه
سمر :رايحه فين ياحنون
حنين هاخرج اشوف الغروب ياسمر وهاجى
سمر خدى بالك من نفسك ياقمر الحلاوه دى ممكن تتخطف هنا
حنين :حلاوة ايه بس انتى الاحلى
سمر:انا مااعرفش عنك انك كدابه ياحنين احلى ايه بس انا اجى ايه فيكى
حنين بضحك:خلاص ياستى احنا الاتنين حلوين
ضحكوا سويا ثم غادرت حنين وذهبت الى صخره ليست عاليه بجوار الفندق فقد احبت الاتبتعد كثيرا فهى مازالت لاتعرف المكان جيدا
اخرجت اوراقها والقلم وظلت تكتب رسايل كثيره لمعتز وتلقيها فى البحر عل الرسائل تخرج الحزن من صدرها فهى ليست من النوع الذى يحب الشكوى والنواح امام الاخرين تحتفظ بالحزن لنفسها
كتبت فى احدى الرسائل قبل ان تلقيها
(حبيبى معتز مالاقتش احسن من الكتابه اعبر بيها عن اللى جوايا انا مش قادره اعيش من غيرك يامعتز انا بتعايش خايفه انهار فى اى وقت ماتقلقش ياحبيبى حقك هايجى من اللى قتلك غدر وانا مش هاسكت انا فيه
فكره فى دماغى عشان نحارب موضوع التار ده وهانفذها فى اقرب وقت) ثم القتها فى المياه وشرعت فى كتابة رساله جديده
………………….
استمرت حنين كل يوم تجلس فى نفس المكان تكتب رسائل لمعتز وتحدثه كما لو كان مازال على قيد الحياه وكانت تلك الرسائل تريحها الى حد ما
…………………
فى مكتب عمر البنهاوى
كان عمر يقف فى شرفة مكتبه التى تطل على البحر ولفت نظره تلك الجميله المحجبه التى تتأمل الغروب وتكتب اشياء وتلقيها فى البحر لاحظ وجودها كل يوم فى نفس المكان تكتب اشياء ثم تلقيها لفتت انتاهه فهو ايضا من محبى رؤية غروب الشمس
عمر:واد يامازن تعالى شوف
مازن اشوف ايه ياعمر سيبنى اراجع الورق اللى فى ايدى عشان راجع القاهره مانا اللى رايح حاى وانتى متهنى
عمر:يالا قوم بسرعه بص
مازن:ايه ده دى صاروخ ارض جو
عمر :دى اكيد حورية البحر بس شكلها حزين اوى قاعده بتكتب حاجات وترميها فى البحر بقالها تلت ايام كل يوم تيجى وتكتب ورق وترميه
مازن لتكون بتكتب اعمال للناس
عمر :تصدق انك واد اهبل هو فيه ملاك يكتب اعمال
مازن :لتشوفنا واحنا بنبص عليها
عمر :مش بقولك اهبل احنا بنبص من الازاز الفاميه يامتخلف احنا شايفنها هى لاء اكيد ماتتوقعش ان حد يكون موجود هنا
مازن :وانت بقى يااخوايا متابعها كل يوم
عمر :لا ابدا انت عارفنى بحب اشوف الغروب وهنا احسن مكان ولاحظتها كام مره
كانت المسافه قريبه جدا بين الصخره التى تجلس عليها حنين وغرفة المكتب تلك الصخره فى الجانب الخلفى من الفندق والذى يطل مباشرة على البحر بمسافه قريبه جدا
نهض عمر وتوجه ناحية الباب
مازن:انت رايح فين ياعم
عمر :انا نازل رايح لها
مازن افهم انها هاتشرف الجناح الملكى النهارده
عمر :عيب عليك اعتبرها شرفت كلمتين على غمزتين على انها تعرف انى عمر البنهاوى وخلصت
مازن: بس دى شكلها محترمه ياعمور
عمر:كلهم كلاب فلوس ياحبيبى وهاتشوف
نزل عمر الى المكان الذى توجد فيه حنين ولكن حين وصل تفاجأ انها لم تعد موجوده تأفف بضيق وذهب الى مازن
مازن :ايه يامعلم ظبط
عمر :ماهو قر امك دهو طيرها على مارحت لاقتها مشت
مازن:خيرها فى غيرها ماتعيطش انا هاظبطلك النهارده مزه ملونه
عمر:البت دى عسل يامازن عينيها حلوه اوى غريبه اول مره اشوف حد كده وجسمها
مازن مقاطعا:صاروخ يااسطى
ضحكوا سويا وذهب كل منهم الى جناحه الخاص به
……………………..
فى غرفة حنين بالفندق
دلفت حنين الغرفه وجدت سمر جالسه على الفراش تنتظرها
سمر:ازيك ياحنون بتروحى فين كده كل يوم المغرب
حنين :بروح على البحر بحب اشوف الغروب بحب اشوف الغروب اوى
سمر:يااختى غروب ايه وشروق ايه دا انا هنا بقالى سنه عمرى ماشفت الحاجات دى
حنين :كل انسان وله ميوله ياسمر مش لازم نبقى زى بعض فى كل حاجه
سمر :المهم انا عاوزه افرجك على البلد النهارده ناكل ونخرج نتفسح قولتى ايه انا بكره رست وانتى لسه ليكى يومين وتبدأى الشغل
حنين :ولو انى ماليش نفس اخرج بس مش هازعلك
هاتوضاا واصلى المغرب واغير هدومى
……………………….
تناول كل من سمر وحنين طعامهم صلت حنين وارتدتب دريس ابيض ذات حزام نحاسى وحجاب من نفس اللونين
3
اماا سمر فكانت منفتحه فى ملابسها ارتدرت سروال ضيق وشيميز ضيق ايضا وحجاب يكاد يخفى شعرها
……………………..
سمر:كنت لبستى بنطلون ياحنين عشان عملى شويه
حنين:انتى عارفه ياسمر انا مش بلبس بناطيل
سمر :انا فعلا عمرى ماشفتك فى بنطلون
حنين:انتى عسل ياسمر بس انا عاوزه اقولك لبسك محبك شويه والحجاب بتاعك قصير انا مش بنتقدك بس واجب الصديق على صديق انه ينصحه ولا احنا مش صحاب
سمر:صحاب طبعا انا هحاول وانتى ساعدينى
حنين:انا معاكى اهو فى اى حاجه………
فجاه انقطعت حنين عن الكلام وتجهمت ملامحها فقد رات مالا يخطر على عقلها فى يوم
سمر :حنين مالك فيكى ايه انتى عملتى كده ليه
حنين:…………….
سمر:مالك ياحنين قلقتينى
حنين:سمر انا شفت معتز
سمر :معتز مين خطيبك الله يرحمه
حنين:اه والله شفته بيركب عربيه ادام الكافيه ده
سمر :يابنتى يخلق من الشبه اربعين
حنين:دا هو ياسمر هو ولا ممكن اكون اتجننت وبتخيله فى الناس اللى ماشيه
وهنا شرعت حنين فى البكاء
حنين ببكاء:انا تعبت تعبت والله معقول يكون موت معتز اثر عليا وبتخيل انى بشوفه اه يارب ريحنى يارب
سمر:يابنتى انتى ست العاقلين جايز واحد شبهه
حنين :انا عايزه اروح الفندق لو سمحتى ياسمر
سمر:دا احنا لسه خارجين
حنين: انا اسفه ياسمر عاوزه امشى مش قادره اتكلم او اشوف حد
سمر:اوك ياحبيبتى يالا بينا واهدى كده
……………………………….
فى هذه الاثناء كان كل من عمر ومعتز فى كافيه واستقلوا سيارة عمر ليتوجهوا الى الفندق مرة اخرى
4
…………………………………
فى سيارة عمر
مازن: حلو الكافيه ده ياعمور
عمر:قصدك حلو المزز اللى فى الكافيه يامزون
مازن :وهو الكافيه ايه غير حبة مزز فوق بعض
ضحكوا سويا ثم قطع ضحكهم رؤية عمر ل حنين ذات العيون السوداء
عمر:البت ام عينين حلوه اهى يامازن دى دخله الفندق عندنا
مازن :بت ايه
عمر :البت بتاعة الغروب يابنى ماتركز اللى لون عينها نادر
مازن :نادر ايه ياعم ماكل الناس عينيهم سودا
عمر :انت متخلف معظم الناس عينيهم بنى غامق او فاتح دى اسمر اسمر لون تحفه
مازن :هاتعمل ايه يعنى
عمر هاظبطها طبعا بطل رغى بقى
نزل مازن من العربيه مسرعا ودلف الى الفندق سريعا لكى يلحق بها ولكن لم يكن حظه أحسن من المره السابقه
عمر:عشان تعرف انك فقر وقرك دكر فص ملح واب
مازن طب ماتسال الاستعلامات عنها
عمر :انت اتجننت بقى عمر البنهاوى يروح يسال على واحده الموظفين بتوعه واقولهم ايه واحده عينها حلوة مش بقولك اهبل يالا بينا نغير وناكل اى حاجه عشان السهره صباحى
…………………………
فى غرفة حنين فى الفندق
دلفت حنين الى الغرفه اما سمر ذهبت مع صديقاتها ليمرحوا قليلا توأضات واخذت تناجى ربها ان يهديها ويصبرها وينور بصيرتها واخذت تفكر فى ذلك الشخص اللذى راته امام احدى الكافيهات نسخه من معتز ايكون هيأ لها خيالها ذلك واخذت تحدث نفسها وتقول
حنين محدثه نفسها:معقول اكون بيتهيألى ماهو لو بيتهيألى هاتخيل واحد شبه معتز بالظبط ده ملامح معتز بس شعره طويل ومش لابس نظاره ومش لبس معتز معقول يخلق من الشبه اربعين زى مابتقول سمر ااااااااااه يارب نورلى طريقى يارب صبرنى يارب
……………………………….
مر اليومان الباقيان لحنين حتى تبدأ عملها وجاء يوم استلام العمل ذهبت الى المشرف لكى تعلم منه التعليمات
سمر:دى حنين يااستاذ كريم اللى هاتاخد محلى لما اتجوز
كريم:ازيك ياانسه حنين الشغل هنا هايعجبك
حنين:ان شاء الله
كريم :انتى قسم دراسات فندقيه هاتمسكى مشرفة دور لاننا محتاجين مشرفه فى الدور التانى
حنين :وسمر معايا برضه ولا ايه
كريم :سمر فى الدور التالت لما تمشى انتى هاتاخدى مكانها على مالمشرفه بتاع الدور التانى ترجع لانها عامله عمليه
شغلك هاتوزع الشغل على العمال والهاوس كيبنج وتلاحظيهم كويس وتعملى خطة عمل لو حصل اى مشاكل بتعملى بيها تقرير وتبلغينى
حنين:اوك يافندم
كريم :اتفضلى استلمى اليونيفورم واجهزى عشان عندكم اجتماع دلوقتى مع مالك القريه الجديد عمر باشا البنهاوى لسه مااجتمعشى مع مشرفين الادوار عشان التعليمات الجديده
سمر:والاجتماع فين يافندم
كريم فى المكتب بتاعه وعشان انتوا عددكم قليل هايقابل كل واحده فيكم لوحدها يعطيها التعليمات الجديده
سمر وحنين:اوك يافندم
…………………………………
بعد برهه من الوقت كان عمر قد قابل اربعه من المشرفين وباقى واحده فقط حنين
…………………………………
فى مكتب عمر
السكرتيره:لسه مشرفه بس ياعمر بيه بس هيا لسه تحت التدريب لسه جديده
عمر :طيب دخليها لانى قبت اهنج
دلفت حنين الى المكتب وصعقت من هول مارأت اهذا لم يكن تخيل اهذا حقيقى ياالهى اغثنى مما ارى
اندهش ايضا عمر لان ذات العيون السمراء هى من جاتءت اليه وليس هو بل وتعمل عنده ايضا
عمر وقد تهللت اساريره:اتفضلى ياانسه
انتظر ان تقول له اسمها بل ظلت تنظر اليه والدموع فى عينيها تأبى النزول
عمر انتى جديده ان شاء الله الشغل يعجبك هنا
حنين:…………………
عمر :هو انتى مش بتتكلمى ليه فيه حاجه
حنين بعد اذنك انا لازم امشى تعبانه
لم تنتظر حنين الرد بل خرجت سريعا ذهبت الى تلك الصخره تبكى وتنوح وكأن هذه الصخره صديقتها والبحر حامل اسرارها لم تكن تدرى ان غرفة المكتب تطل على الصخره
قام عمر من على مكتبه مستعجبا لما حدث ونظر من النافذه الفاميه وتعجب اكثر حينما راها تبكى بشده وكانها تصرخ او ان روحها سوف تخرج الى بارئها
…………………….
عند حنين:
حنين:يارب معقول يارب معقول كده يارب انا كنت خلاص بدأت اهدى يارب دلنى يارب اعمل ايه ريحنى يارب اللهم امتنى ان كان الممات خيرا لى يارب ااااااااااااااااااه
………………………
فى مكتب عمر
تابع عمر حنين الى ان فرغت من بكائها حتى توجهت مره اخرى الى الفندق
……………………….
ترى ماذا تخبأه لنا اقدارنا
ترى هل يمكن ان تنقلب حياتنا فى لحظه
هل نحن لعبه بين ايدى القدر يفعل بنا ماشاء وقت ماشاء
هل يمكن ان تتبدل خياراتنا دون ارادة منا
الفصل الثالث
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇