قصص

د.ماء على فستان الزفاف بقلم امل الهلاوى

……………………….
فى صباح اليوم التالى

فى فيلا البنهاوى
سوزى:بقولك ايه يابودى ماتقول لعمر وحنين يجوا يقعدوا معانا يومين
محمد:اشمعنا يعنى

سوزى :اهو نتعرف على حنين مراته مالحقتش اتعرف عليها
محمد:هو مسافر المنصوره بكره مازن صاحبه هايخطب من هناك وهو رايح هو ومراته معاه
سوزى:ومازن كمان هايخط دى شوطه بقى

محمد:على فكره عروسة مازن صاحبة حنين
سوزى:دا مازن وعمر بقى عملوا اشتراك فى المنصوره
محمد:على فكره بنات المنصوره حلوين معظمهم وجمال

سوزى :وانت عارف منين بقى كنت جربت
شرد محمد قليلا :لا وانا هاعرف منين انا عمرى مارحت المنصوره اصلا
2

مقالات ذات صلة

سوزى:طب كلمه بقى يابودى

محمد:طب لما يرجعوا طيب

سوزى وهى تلعب بخصلات شعره:عشان خاطرى يابودى عشان وهما راجعين من المنصوره ينزلوا علينا هنا
محمد :امرى لله ياسوزى

هاتف محمد عمر ولكن عمر قال لوالده ان يؤجل تلك الزياره حتى عودتهم من المنصوره
محمد:قال لما يرجعوا من المنصوره
سوزى:يعنى وافق على المبدأ

محمد:اه بس مش هاينزلوا علينا هايروحوا بيتهم يستريحوا ويبقوا يجوا براحتهم
سوزى:اوك
………………………

فى بيت عمر
كانت حنين تقرأكتاب فى حديقة المنزل قاطع خلوتها عمر
عمر:صباح الخير ياحنين

حنين:صباح النور
عمر:حنين بابا عاوزنا نروح هناك يومين بيقول مالحقش يتعرف عليكى وانا وافقت عندك مشكله
حنين:لا أبدا هو والدك وله حق عليك

عمر:ربنا يخليكى ليا ياحبيبتى
حنين:وهانروح امته
عمر:لما نرجع من المنصوره ان شاء الله انا هاروح الشغل دلوقتى اخلص ورق ممكن اتأخر شويه لان عندنا شغل كتير
حنين:ربنا معاك وييسرلك الاحوال

عمر:أحلى دعوه سمعتها ربنا يخليكى ليا
حنين:امشى بقى هتتأخر على شغلك
عمر:حاضر ياباشا

ابتسمت له حنين وبادلها عمر بابتسامه عذبه

ذهبت سوزى لكى تتصل برنا لتخبرها ان الخطه تسير كما يريدون
سوزى:ازيك يارنوش

رنا:اخلصى عملتى ايه
سوزى :تم ياباشا ماسبتش ابوه الا لما خليته يكلمه ادامى
رنا:ووافق على طول

سوزى :اه وافق بس هو مسافر مع السنيوره بكره
رنا :رايح فين
سوزى:مازن هايخطب صاحبتها وهما رايحين معاه

رنا:ياحلاوه كوشوا على الاتنين دول عصابه بقى
1
سوزى:نفس اللى فكرت فيه والله
رنا:لما يجوا بقى انا هاستفرد بيها واوريها الصور اللى كنا صورناها لنا واحنا مع بعض

سوزى :بس انا خايفه يعرف ويعرف انى اللى صورتكم لما كنتى معاه فى الاوضه بتاعته
رنا:انتى خايفه على نفسك ومش هامك اختك

سوزى:خلاص يابت معاكى والله
رنا:هيا اكيد لما تشوف الصور هاتنهار وانا هافهمها ان الصور دى لسه متصورنها وانه بيخونها معايا وهاحلفها تسكت ماتتكلمش
سوزى :وهيا بقى هاتسمع الكلام على طول صح

رنا:مش هاتقوله صدقينى هاتاخدها على كرامتها وتطلب الطلاق
سوزى:لما نشوف ايه اللى هايحصل

رنا:سيبنى بس انا اتكتك واشوف هاعمل ايه
…………………………..
فى بيت عبدالسلام بالمنصوره
كانت صفيه تتكلم مع شخص فى الهاتف النقال

صفيه:زى مابقولك كده جايين بكره
الطرف الاخر:هاموت واشوفه ياصفيه انا متابعاه من سنين ومتابعه أخباره وكنت بروح أشوف من بعيد على طول
صفيه:ربنا يقرب البعيد ويرجعلك ابنك فى حضنك

الطرف الاخر:يارب ياصفيه ربنا وحده اللى عارف انا تعبت اد ايه واتعذبت واتظلمت

صفيه:ماكنش أدامك حل ياماجده غير انك تعطى لمحمد البنهاوى ولد من الولدين وتخلى التانى معاكى كنتى هاتعملى ايه يعنى جايز ربنا رزقك وقتها بتوأم عشان تاخدى واحد منهم الله يرحمه سامى هو اللى عرف يساعدك وقتها

نعم ماجده هى الطرف الاخر نعم هى والدة معتز وعمر نعم هما توأم متماثل
ماجده :لله يسامحه رأفت البنهاوى أبو محمد هو اللى عمل فينا كده

صفيه:وسكوت محمد وقتها ياماجده خلى ابوه يبيع ويشترى فينا واحنا كنا جوز ولايا وأمك لا ليها حول ولا قوه جايز لو كان لينا أخ كان عرف يجيب لك حقك

ماجده:ياريتنى ماكنت حبيته ياصفيه كنت صغيره وطايشه ودكتوره وشايفه نفسى وهو كان نازل المنصوره لناس اصحابه اتعرفنا وبقينا نتقابل وحبينا بعض واتجوزنا بس فى السر ودى كانت أول غلطه غلطتها معاه لما وافقت

اتجوز عرفى وفى السر مااعرفش ان النتيجه هايكون ولادى أبوه لما لاقاه متمسك بيا هددنى انه هايفضحنى وانه لو وصل بيه الامر هايقتلنى ومحمد وقتها سكت وقالى انسى انك عرفتينى قلت له انى حامل أبوه جالى

وقالى انه هياخد الطفل بأى شكل لانه مايرضاش انه حفيده يتربى فى فقر وهو كان قادر يعمل كده فعلا وياخده

بالقوه قلت له ماشى وسايرته على اساس هاولد واخد المولود واهرب بيه وسامى الله يرحمه ساعدنى لانه كان بيحبنى واتجوزنى على طول على سنة الله ورسوله بعد ماتميت العده بتاعتى قبل مابطنى تبان واتفضح وقالى

هايهربنى من المستشفى بالمولود ماكنشى فيه أيامها سونار نعرف انى حامل فى توأم وانا اصلا مارحتش كشفت ولا مره بس عرفت بعد كده من حركتهم انهم اتنين
2
لما يوم الولاده اتفجأت بأبو محمد جاى ماكنتش اعرف انه هايجى سامى كان معايا وانا بولد وكان عامل حسابه على كده عشان كده اختار عياده ليها مخرجين من اوضة العمليات وكان متفق مع الدكتور اللى هايولدنى على

كل حاجه سامى هرب معتز مع ممرضه من غير ماأبو محمد يعرف او ياخد باله واضطريت انى اعطى لهم عمر

بس كان على عينى يااختى والله لو ماكنتش عملت كده كان ممكن عرف انى ولدت الاتنين وأخدهم منى كنت اعمل ايه ياصفيه وقتها سامى اقنعنى ان ده اسلم حل وانا فعلا شفت ان ده الصح

صفيه:ده كان درس علمك طول عمرك ياماجده بعدها انتى اتغيرتى خالص والتزمتى وبقيتى تصلى بقيتى واحده تانيه غير ماجده اختى اللى كانت واخده بالها من نفسها

ماجده:بعد ايه ياصفيه بعد ماخسرت ابنى والتانى مات بعد مااخدوا منه تار سامى ظلم كل اللى بيحصل ده نتيجة غلطة واحده عملتها كلفتنى خسارة عيالى الاتنين

صفيه:انسى بقى ياماجده خليكى فى اللى جاى عمر هايجى بكره وانتى لازم تيجى تشوفيه
ماجده:بس انتى عارفه حنين قالت ماتقلوش ليا هاشوفه ازاى

صفيه:هيا قالت مش نعرفك عشان مفكره دا انتى هاتزعلى
ماجده :ماتعرفشى انى من يوم ماعرفت انها هاتشتغل فى القريه اللى اشتراها عمر فى شرم وانا بدعى ربنا يجمعهم ببعض عشان ربنا يعوضها عن الهم اللى شافته وهى الوحيده اللى هابقى مطمنه على ابنى معاها

صفيه:واهو ربنا استجاب لك ياماجده وحصل اللى ماحدش يتوقعه بركة دعاكى فى قيام الليل اول ماحازم قال على موضوع الجواز وسمعت ان عمر البنهاوى هو اللى هايجوزهولها قعدت اشجع عبدالسلام اوى وحمدت ربنا ان الموضوع تم زى ماحازم خطط بالظبط المهم هاتعملى ايه هاتشوفى عمر ابنك ازاى

ماجده :انا هاروح عند بيت سلمى واشوفه من بعيد
صفيه:انا اول مره هاشوفه مش عارفه هاعمل ايه ياماجده

ماجده:لازم تمسكى نفسك عشان ماحدش يشك لسه ماآنش الآوان ان المستور يبان ياصفيه
صفيه :انا حاسه ياماجده ان ربنا عمل كده عشان يرجع ابنك فى حضنك تانى

ماجده:تدابير ربنا لنا احسن من تخطيطنا ياصفيه ربنا عارف انا تعبت اد ايه بس بالله عليكى ماتبينيش لعمراى حاجه
صفيه:حاضر ياماجده ربنا يريح قلبك
ماجده: يارب ياصفيه

………………………………………………
فى بيت سمر
اقترب فرح سمر وكانت لم تؤجر فستان حتى الان
ذهب وليد الى سمر ليصطحبها لكى تؤجر فستان الزفاف

سمر:يالا ياليدو انا جاهزه اهو

وليد:بصراحه ياسموره انا عايزك فى موضوع
سمر:ايه ياحبيبى
وليد:انا مش معايا الا 500 جنيه بس ياسمر ومش عارف اعمل ايه

سمر:دول ماعرفش اجيب بيهم فستان سواريه حتى ياوليد المفروض انك عامل حسابك ولسه الجزمه والشنطه
وليد:انا بعمل لوحدى ياسمر وماحدش بيساعدنى اعمل ايه بس الشقه بقها مفتوح كل يوم طلبات جديده
سمر:والعمل

وليد:انا اسف ياحبيبتى لو عليا اجيبلك نجوم السما بس ماباليد حيله قلت هايجيلى فلوس واعرف استلف مالاقتش حد استلف منه عشان كده اخرتك فى التأجير

سمر:خلاص ياوليد انا محوشه شوية فلوس معايا هاكمل انا حق الفستان ومش مهم شنطه هاجيب شوز بس بس خليك فاكر الجمايل دى
وليد وهو يقترب منها ليقبلها:بحبك

استجابت سمر للقبله
سمر:وانا بحبك اوى
2
…………………………………….
فى مساء اليوم
جاء عمر فى وقت متأخر من الليل وجد حنين فى الحديقه تعجب انها لاتزال مستيقظه
عمر:السلام عليكم

حنين:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عمر:صاحيه ليه لحد دلوقتى هانسافر الصبح بدرى

حنين:ابدا ماجاليش نوم وقلت استناك نتعشى سوا
عمر:دا انا امى دعيالى بقى
حنين:صحيح هيا مامتك فين ياعمر

عمر:اتوفت وهى بتولدنى ماشوفتهاش حتى ولا ليا ذكريات معاها يعنى انا مااعرفشى ايه حنان الام اللى بيقولوا عليه ده بس بابا ماأثرش كان بيجيب لى كل فتره مراة اب لما اتجوزت فريده كنت فاكر انى هلاقى معاها الحنان اللى انا افتقدته طول عمرى بس ل الاسف

حنين:ل الاسف ايه هو ايه اللى حصل انا ماعرفشى انتوا اتطلقتوا ليه لحد دلوقتى

عمر:بصى ياحنين عالم رجال الاعمال ده عالم كله ماديات فريده اتجوزتنى عشان فلوسى وانا اتجوزتها عشان بنت وزير تبادل مصلحه يعنى كانت عايشه براحتها بالطول وبالعرض ولا كأنها فى عصمة راجل لو لبست عريان

واعترضت تكلم ابوها وابوها يكلمنى يقولى سيبها تعيش سنها لحد مافى يوم جالى تليفون من حد مجهول انها بتخونى وانها فى فيلا بتاعة واحد كان صحفى وضحك عليها بالكلام او هيا كمان كانت عاوزه كده بس رحت

العنوان اللى المجهول ده اعطاه ليا الخدامه فتحت وقالتلى البيه مش هنا بس انا كان معايا مسدس وهددتها لو

ماورتنيش فين اوضة النوم هاموتها وفعلا وصلت لاوضة النوم لاقيت المدام المحترمه بنت الوزير فى سرير رجل غريب انا كنت فعلا هاموتهم بس مااقدرتش خالص القتل ده صعب جرجرتها من شعرها بقميص نومها ودتها لابوها وقلت له بنتك طالق
حنين:معقول فيه كده

عمر:أبوها بعدها حاول يراضينى بأى شكل بس انا ماقبلتش اى ترضيه اترجانى هو ومامتها انى استر عليها ومافضحهاش طبعا هو كان خايف على سمعته قلت له انى مستحيل افضح ست حتى لو كانت خانتنى اتنازلت

لى عن كامل حقوقها وتم الطلاق بهدوء وقتها الصحافه كتبت اد ايه احنا ناس راقيه فى التعامل لاننا انفصلنا بدون مشاكل وابوها لحد دلوقتى شايلها ليا جميله وبيحاول يخدمنى على اد مايقدر

حنين:ياه انت شايل كل ده جواك انت كنت بتحبها

عمر:ماانكرش فى الاول حبتها بس استهتارها خلانى كرهتها بعد ماطلقتها مابقاش عندى ثقه فى اى واحده عشان كده كنت رافض فكرة الارتباط تانى

حنين:طب مافكرتش انك تتجوز حتى عشان تخلف
عمر:فكرت بصراحه بس ماكنتش قادر اخد الخطوه دى انتى عارفه انها كانت رافض تحمل عشان شكلها ولما حملت غلط سقطت نفسها من ورايا

حنين:معقول فيه ام تتخلى عن ابنها دى الامومه اعظم احساس

عمر:عرفت من واحده صاحبتها ولما واجهتها قالت لى انها كان عندها مشاكل والطفل كان لازم ينزل لا وايه جابولى تقارير وتحاليل عشان يثبتوا كلامهم وانهم ياحرام خافوا على مشاعرى عشان مازعلشى طبعا عديتها بس انا عارف انهم كدابين

حنين:وايه اللى غير رايك وخلاك تتجوز خاصة واحده بظروفى اللى انت كنت عارفها

عمر:هاتصدقينى لو قلت لك انك وال واحد تلفت نظرى بالطريقه دى ادبك وأخلاقك وخجلك وتدينك كل حاجه فيكى عجبتنى انتى النموذج اللى اى رجل يتمناه خفت اوى تضيعى منى عشان كده وافقت على خطة حازم

من خوفى انى اخسرك كل همى فى الحياه انك تحسى بيا وتبادلينى الحب وانى أجيب منك ولاد حلوين زيك كده

خجلت حنين من تلميحاته
استطرد عمر:ياترى فيه امل تحبينى ياحنين والاقى فيكى الحنان اللى عمرى مادقته

حنين:طول مااحنا عايشين لازم يفضل الامل جوانا
عمر بسعاده:افهم من كده انك
قاطعته حنين لكى تهرب من أسئلته:يالا بقى انا جوعت ولا هاتخلينى اندم انى استنيت
عمر بتنهيده:يالا ياباشا ياقمر ناكل
تحركت حنين من مكانها ولكن يد عمر منعتها من التقدم حيث امسك كفها
عمر:شكرا
حنين:على ايه
عمر:انك موجوده فى حياتى ربنا يقدرنى واقدر اسعدك
حنين وهى تنزع يدها من يده بلطف:طب يالا ناكل عشان نلحق ننام شويه

لاول مره يشعر عمر من ناحية حنين بمشاعر حتى ولو كانت تخفيها او تنكرها ولكنه مطمئن انه يوجد شئ ما بقلبها لاتريد البوح به حتى الان هلا أعطته امل حتى ولو لم تبوح به
+
………………………………………

 

الفصل الخامس والعشرون

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 25في السطر التالي 👇

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى