قصص

د.ماء على فستان الزفاف بقلم امل الهلاوى

……………………………
كانت تائهه باكيه مصدومه من الجميع أيعقل ماحدث ولكنها الان متزوجه تحمل اسم رجل فهى الان زوجه تنهدت حنين بعمق وقالت فى قرارة نفسها:يالله نجينى من اللى انا فيه ياترى اللى عملته ده صح ولا غلط بس ازاى

كنت هاروح معاهم دى حتى ماما عارفه وموافقه للدرجه دى شايلين همى وحازم ازاى حازم يخطط لكل ده
ظلت تحدث نفسها هكذا علها تستكين علها ترتاح مما هى فيه

الى ان قطع شرودها صوت دقات الباب فمن المؤكد انه عمر
اذنت له حنين بالدخول

عمر:احنا لازم نتكلم ياحنين
حنين:لو سمحت انا مش عايزة اتكلم فى اى حاجه كفايه اللى عرفته النهارده بجد تعبانه

صمت عمر لبرهه من الوقت
عمر:لما حضنتينى فى الفندق لما الرجل اتهجم عليكى كنتى بتحضنيه هو عشان كده قلتى لى مش جايز شفتك حد تانى

مقالات ذات صلة

ولما قلتى لى على البحر انى احد الاسباب انك مش قادره تنسى كان عشان شكله

ولما كنتى دايما بتهربى منى وساعات الاقيكى بتبصيلى كان لنفس السبب

حنين بجزن:ارجوك كفايه والله مش قادره اتكلم لو فعلا ليا خاطر عندك زى مابتقول سيبنى لوحدى ارجوك

عمر:حاضر انا هاسيبك لوحدك ومش هاضغط عليكى فى اى حاجه وتقدرى كمان تنامى فى اوضه لوحدك خلينا الفتره دى نتعرف على بعض على الاقل وصدقينى مش هاضغط عليكى فى اى حاجه انتى دلوقتى نصى التانى وشريكة حياتى وبكره تعرفى انا اد ايه بحبك

ثم تركها وغادر الغرفه لكى ترتاح فيكفيها اليوم ماواجهته فى بحق متعبه
تنهدت حنين باؤتياح فيكفيها تفهمه لوضعها وانه لم يضغط عليها بشئ حتى فى الكلام مما اضفى الى نفسها بعض الراحه

……………………………
هبط عمر الى الاسفل وتمدد على الاريكه يفكر بها ولكنه سعيد انها اصبحت زوجته يراها كل يوم وقتما شاء
حزين على حالها يريد ان يراها سعيده تضحك فابتسامتها تدخل الراحه الى قلبه

……………………………
كانت حنين متعبه للغايه تريد النوم ولكنها لم تجد حقيبة ملابسها تلفتت حولها لم تجدها تذكرت انها فى سيارة عمر

هبطت الى الاسفل حتى تحضرها ولكنها تفاجأت به متمدد على الاريكه مغمض العينين ظنته نائم اقتربت حتى وقفت قبالته وظلت تنظر عليه وتقول فى نفسها :يالله شبه معتز خالص معقول ده ياربى مش مصدقه عنيا

صعقت حينما سمعت صوته:هاتفضلى تبصى كده كتير لو حد حلفلى وقالى ان فيه حد شبه حد كده ماكنتش هاصدق بس انا شفت صوره وصدقت

حنين بتوتر:احم احم انا انا بس كنت عاوزه شنطتى من عربيتك ولاقيتك نايم ماعرفتش اصحيك

قاطعها عمروهو يعتدل فى جلسته:حبيبتى انتى مش محتاجه تبررى بصى براحتك زى ماتحبى انا كلى ملكك انا راضى امثل اى دور فى حياتك اهم حاجه انتى تبقى راضيه ومبسوطه واشوف ضحكتك

حنين:ماحصلش حاجه لكلامك ده ولو سمحت بطل تقول حبيبتى والكلام ده لانه بيضايقنى

تنهد عمر بشده:حنين انا سايبك براحتك ماتتماديش فيها انتى ناسيه انى جوزك ولو عاوز اى حاجه منك ماحدش هايمنعنى عنك يبقى ماتجيش تحاسبينى على كلمه

حنين:انتى بتتكلم كده على اساس ايه محسسنى انك مظلوم وضحيه وانا ظالمه وحرماك من حقوقك وناسى الطريقه اللى جبتنى بيها هنا

انفجرت حنين به وكأنها تفرغ شحناتها السلبيه له هذا اسعده انها ستتكلم وتقول مابداخلها وهذا مايريده
استطردت قائله:دا انت اتهمتنى وصدقت كلام سمر وكريم وجرجرتنى وحبستنى فى شاليهك كأنى كلبه واما

عرفت الحقيقه اتجوزتنى بتمثليه رسمتها انت وحازم من غير حتى ماحد يدينى حق الاختيار صدقت كلامهم من غير حتى ماتسمعنى وتخلينى ادافع عن نفسى لا جيت وقولتى لى انتى ماديه وشتمتنى
عمر وقد وقف قبالتها :انا اسف واعتذرت لك قبل كده كتير سمر حبكت الموضوع عليا وكريم انا اسف واسف انى اهنتك فى لحظة غضب منى انا اسف

حنين:ويفيدنى بايه اسفك وانا حاسه انى يتيمه من غير اهل دلوقتى وحاسه انهم كلهم باعونى حتى ماما
عمر:ماحدش من اهلك باعك وانتى اللى اختارتى البعد عنهم وكلها كلم يوم والدنيا تصفى بينكم لو عاوزه بكره اوديكى ليهم انا تحت امرك

حنين:لا مش عاوزه اروح انا هافضل هنا
عمر:بصى والله ماهتندمى وانتى معايا ادينى بس انتى فرصه لو سمحتى
حنين:لو سمحت هاتلى شنطتى عاوزه اغير وانام

علم عمر انها لاتريد الكلام اكثر من ذلك فلم يرد ان يتعبها
عمر:انا هاسيبك دلوقتى ترتاحتى انا عارف انك تعبتى النهارده ومش حمل منهاده وكلام بس ممكن تاكلى اى حاجه قبل ماتنامى

حنين:لو سمحت والله ماقادره اتكلم اكتر من كده كل اللى محتاجاه شنطتى وبس
عمر:حاضر اطلعى انتى وانا هاجيبها ليكى

صعدت حنين الى الغرفه وبعد قليل احضر عمر الحقيبه لها ادخلها لها دون ان يتكلم احدهم الى الاخر اعتسلت حنين وابدلت ملابسها وغطت فى نوم اقرب مايكون الى نوم الهروب
………………………

اما عمر ظل يتوعد لسمر وكريم فى قرارة نفسه ونوى ان اول سئ يفعله فى الصباح هو النيل منهم كيف لهم ان يخطئوا فى حبيبته هكذا ولكن دقيقه الم يصدق هو ايضا وجرحها مثلهم
…………………………………

فى سيارة حازم
…………………….
عبدالسلام:قسينا عليها اوى ياحازم
حازم:كان لازم كده يابابا ماشفتش عايزه تطلق لو ماكناش شدينا كانت استعطفتك وخلتك تطلقها منه
عبدالسلام:بس صعبت عليا اوى حسيتها ضعيفه ومكسوره وانا وانت بنضغط عليها

عبدالسلام:بص يابابا عمر الوحيد اللى قادر يخرج حنين من اللى هيا فيه وانا متأكد انها هاتحبه
عبدالسلام:انا خايف يابنى خايف من حاجه تانيه خايف انه يقرب لها وانت عارف هيا نفسيتها عامله ازاى

حازم:يابابا انت ماسمعتوش وهو بيقول مش هايقرب منها الا بارادتها ماتخافشى هو اصلا بيتعامل معاها صح
عبدالسلام:اختك حلوة وهى مراته وقاعده معاه تحت سقف بيت واحد انا عارف هى نشفت دماغها ليه

حازم:مراته اه بس اديك شايف الموضوع كله كان فى ساعات وبقت مراته وهو بيحبها ماتقلقشى الواحد لما بيحب واحده بجد عمرها مايغصبها على اى حاجه
عبدالسلام:ياريت يابنى

حازم:قول انك غيران عليها ياحاج صح
عبدالسلام:بس ياولد اسكت ده قلق مش اكتر

حازم:كله خير يابابا والله كل ده ترتيب ربنا ادعى لها انت بس
عبدالسلام:ربنا يحببها فيه يابنى ويهدى سرها ويزيل همها

…………………………………
فى الفندق
كانت سلمى ومازن قد وصلوا الفندق
مازن:وصلنا ياسلمى اهدى بقى عشان سمر ماتحسش باى حاجه

سلمى :مش قادره يامازن اسيطر على اعصابى حاسه انى اول مااشوفها هامص دمها
مازن:ياساتر يارب تمصى دمها ايه دراكولا

سلمى:وانت عاوزنى اعمل ايه بعد اللى عملته مع حنين
مازن:عمر قال ماحدش يحسسها بأى حاجه هو عاوز يتصرف معاهم بطريقته

سلمى:طيب تصبح على خير

مازن:تصبح على خير ياهرقل
سلمى:هرقل ماشى يامازن

مازن:خلاص ماتزعليش كده تصبحى على خير ياست البنات

سلمى :ماتحترم نفسم ياجدع انت دا ايه ده
مازن:يالهووووووووووى تصبحى على خير وبس

حلو كده
سلمى:مش بطال سلام
مازن وهو يضحك:سلام ياجميل

تركها سريعا وغادر حتى لايسمع منها اى توبييخ
………………………………..
اتجهت سلمى الى غرفتها المشتركه مع سمر حمدت الله كثيرا انها وجدتها نائمه ابدلت ملابسها ونامت هى الاخرى

………………………………
فى صباح اليوم التالى
استيقظت حنين توضأت وصلت فرضها وأبدلت ملابسها الى ملابس خروج فقد نوت ان تذهب الى الفندق لتواجه سمر وتسألها لما فعلت بها هذا ارتدت فستان نبيذى ذات حزام ابيض من اعلى الخصر وحجاب من نفس ذات اللونين ملفوف بطريقه عصريه جعل منها أميره بحق

توجهت الى الاسفل لم تجد عمر تنهدت فكيف لها ان تذهب الى الفندق بمفردها هى لاتعلم اين هى وكيف تذهب الى الفندق وتريد وبشده مقابلة سمر ولكن قطع شرودها هبوط عمر من الاعلى

حينما راها عمر كالبدر يقف امامه تسارعت ضربات قلبه ود لو أخذها بين ضلوعه ولايخرجها أبدا ملكه بحجابها حدث نفسه أيعقل ان هذا الجمال ملك له الان هى عكس فريده تماما التى كانت ترتدى عاريا وتضع المساحيق

التى تلفت النظر بينما حنين بسيطه فى ملابسها اضفى عليها حجابها جمال على جمال معانى جديده لاول مره يستشعرها عمر

ولكنه تعجب من هيئتها يبدو انها ذاهبه الى مكان ما
عمر:صباح الخير ياحبيبتى

تنهدت حنين فلا فائده من الكلام معه مازال يقول حبيبتى
حنين:صباح الخير انا كنت بدور عليك كنت فاكراك نايم هنا زى امبارح

عمر :انا طلعت نمت فوق فيه اوضتين فوف هابقى افرجك على الشاليه
بس انتى لابسه كده ورايحه فين

حنين:انا كنت عاوزاك تاخدنى الفندق معاك
عمر:بس كده انتى تأمرى امر

حنين:انا عاوزه اروح لسمر عايزه اتكلم معاها شويه

عمر:اه عشان كده مالوش لازمه الكلام معاها انا كنت رايح اصلا لها ولكريم مش عاوزها تضايقك بكلام

حنين:انا كريم مايهمنيش انا عاوزه اتكلم معاها اشوف ليه عملت كده ليه خانت الثقه بتاعتى فيها ليه قالت عليا كلام كدب لو سمحت ودينى كده هارتاح

عمر:طيب مادام ده هايريحك اتفضلى
ذهبت حنين مع عمر الى الفندق لتواجه سمر وطوال الطريق لم تتكلم ولم يلح عليها عمر بالكلام فهو يعلم حالتها الان ولكنه طوال الطريق يختلس النظرات اليها كانه مراهق جديد

ذهبت حنين الى مكتب سمر بصحبة عمر الذى اصر على الذهاب معها رغم معارضة حنين الا انها لم تصمد امام اصراره

دلفت حنين الى المكتب
سمر:اهلا ازيك ياحنين ازيك يامستر عمر

حنين:انا عاوزه اسالك سؤال واحد ليه ليه قولتى عليا وعلى اهلى كلام كدب وانتى عارفه اهلى وعارفانى كويس ودخلت بيتنا وكلنا سوا عيش وملح ليه تعملى كده ممكن افهم

سمر:انا مش فاهمه اى حاجه
عمر:انتى هاتستهبلى يابت والكلام اللى قلتيه عليها انها ماديه هيا واهلها وبتلف عليا وانها بتوقع الرجاله وتقولهم شبه خطيبى اللى مات

سمر:امممم
عمر:احب اقولك ان مخططك فشل وحنين دلوقتى مراتى وانا عرفت كل حاجه
سمر ببكاء: ايه مراتك انتوا اتجوزتوا

حنين:ماجاوبتيش عليا ليه انا اسأت ليكى فى ايه

بدات سمر فى البكاء يبدو ان مكيدتها انقلبت عليها

حنين:ماجاوبتيش برده هانقضيها عياط مش عارفه ايه اللى يخلى صديقه تعمل فى صديقتها كده

سمر وهى تمسح دموعها:مش عارفه ليه عاملتينى انتى وصاحبتك زى مااكون درجه تانيه وانى اكون اخر من

يعلم فى كل حاجه حتى ماعرفتنيش ان مستر عمر شبه خطيبك ماانتى حنين بنت الاستاذ عبدالسلام انما انا

سمر بنت بياعة الفاكهه هو انتى عمرك عاملتينى كانى صاحبتك اول ماسلمى جت بعدتى عنى وكانى مستوى اقل منكم الست سلمى لفت على استاذ مازن وانتى لفيتى على الراس الكبيره
حنين:انتى بتقولى ايه

سمر:زى ماسمعتى كده خطيب دكتور يموت رجل اعمال يجى وراه ويجرى وراكى وانتى تتمنعى كمان انما انا اتخطب لموظف مش لاقى اللدى

حنين:انتى حقوده وقلبك اسود عارفه انى اشترطت عشان اطلع المخيم انك تيجى

سمر:متشكرين على الصدقه بتاعتك اشمعنا انتوا اللى دايما فوق وانا اللى تحت من ايام الكليه مش من

دلوقتى اشمعنى انتى واحد غنى يجرى وراك لاء وشبه المرحوم يعنى مابتخسريش حاجه دا لو فيلم عربى ماكانشى هايتصدق ياولاد البديل جاهز ومستنى

عمر :ماتحترمى نفسك يابت انت واعملى حسابك انك مرفوده

سمر:دا اقل واجب تعملوه معايا بس وانتى يعنى ياحنين اتجوزتى كده على طول دا المرحوم مافاتش عليه كام شهر يعنى ولا الفلوس بتنسى ولا انتى اصلا ماكنتيش بتحبيه

كانت الارض تدور بحنين فوق ماتتلقاه من صدمات لم تأكل من الامس منذ وقت الظهيره علاوة على كلام سمر اللذى كان يخترق قلبها ويطعنه

عمر:احترمى نفسك ياحيوانه ياحقوده بره
كانت حنين ستسقط على الارض لولا عمر الذى تلقاها بين يديه

عمر صارخا:حنين حنين فوقى ياعمرى حنين
انتى ياحيوانه بره مش عاوز اشوفك لادفنك هنا

قال عمر تلك الكلمات بصوت جهورى

خافت سمر من صوت عمر الجهورى وركضت للخارج بينما حمل عمر حنين وتوجه بها الى جناحه فى الفندق وارسل فى طلب الطبيب

………………………………………

 

الفصل الثامن عشر

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 18 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى