د.ماء على فستان الزفاف بقلم امل الهلاوى
……………………………
حل الصباح على ابطالنا
استيقظت حنين قبل عمر تجهزت وارتدت ملابس سوداء ونوت الذهاب لزيارة معتز قبل ان يستيقظ عمر
ذهبت حنين الى المقابر ودعت لمعتز ادعية المتوفى وهمست لنفسها قائله بصوت كالهمس
حنين:معتز انا اسفه غصب عنى لاقيتنى بتشد ليه غصب عنى لاقيتنى بقرب منه لاقيته صعب عليا لما حكالى اللى مراته عملته فيه لاقيتنى نفسى اعطيه الحنان اللى اتحرم منه لاقيتنى بفرح لما اتكلم معاه معتز انت
جتلى فى الرؤيه وقلت لى اسيب قلبى ليه انا لسه مش واثقه من نفسى يامعتز لسه مش عارفه انا عاوزه ايه بالظبط
لسه بتحبيه
قالها عمر من ورائها
حنين بفزع حينما رأت عمر وحازم يقفان وراءها
حنين بخضه:انتوا جيتوا ليه
حازم:عمر اصر انى اجيبه لما عرف انك هنا انا هامشى بقى وانتوا اتكلموا براحتكم
ذهب حازم وحنين وعمر ينظران الى بعضهما البعض
عمر:لسه بتحبيه انا مااتكلمتش معاكى ولا مره عنه واظن مادام اننا نوينا نفتح صفحه جديده لازم نقفل القديمه واعرف كل حاجه
حنين:عمر لو سمحت مش عاوزه اتكلم فى الموضوع ده
عمر:هاتتكلمى ياحنين ده حقى
حنين:طب ممكن نتكلم فى مكان تانى
عمر:اوك
ذهب عمر وحنين الى كافيه يقع على النيل
عمر:اظن ممكن نتكلم دلوقتى
حنين:عاوز تعرف ايه ياعمر
عمر:كل حاجه عن علاقتك بمعتز
بدأت حنين فى سرد قصة حبها مع معتز من بدايتها الى يوم مماته
عمر:انا ايه بالنسبه ليكى
حنين:عمر انا قلت لك اعطينى وقت اعرف انا اجابة السؤال ده وبعد كده اعرفك
عمر:ممكن اعرف علاقتك بمعتز وصلت لايه
حنين:يعنى ايه
عمر:يعنى كان بينكم قصة حب كبيره هل مثلا كان بينكم حاجات من اللى بتحصل بين اى اتنين بيحبوا بعض
حنين وقد اجمر وجهها من كلامه:انت ازاى تفكر كده
عمر:انا مافكرتش انا بسأل
حنين بغضب:معتز عمره مالمسنى عمره ماشاف شعرى عمره مامسك ايدى احنا كنا مخطوبين بس ماكناش كاتبين كتابنا والحاجات دى حرام فى الخطوبه لو انت ماتعرفش
انت اول رجل يشوف شعري او يشوفنى بهدوم بيت
قالت ذلك ثم ولت وجهها عنه
عمر:طب انتى زعلانه منى ليه دلوقتى والله سؤال عادى بس عارفه انا فرحان اوى انك بتاعتى انا وبس
حنين:…………………
عمر:طب والله شكلك قمر وانتى مكشره
ضحكت حنين من كلامه
عمر:وعسل وانتى بتضحكى
حنين:طب قوم بقى ماما محضره لنا غدا معتبر
عمر:حاضر يالا
……………………………..
سافر مازن ووالده الى القاهره بعد ان ودع عمر وحنين وسلمى
تزوجت اليوم سمر ووليد فى حفل زفاف اقل مايكون من احلامها التى كانت تحلم بها انتهى الزفاف وتوجه العروسان الى بيتهم الجديد
مضى اليوم وعمر يقضى بين اسرة حنين اجمل الاوقات وسط جو عائلى دافئ ومعاملة اهلها الطيبه له لاول مره بحياته يشعر بمثل تلك الاحاسيس
انقضى الليل وعمر نائم على الارض وحنين على الفراش بعد ان ظلوا يتحدثون لوقت متأخر من الليل
…………….
استيقظت حنين على صوت هاتفها فحازم قد رتب لها الزياره الى القاتل وارد ان يبلغها لكى تذهب الى السجن وسيلتقى بها هناك
كان عمر ايضا استيقظ على صوت هاتفها ولكنه ادعى النوم
جلست حنين بجانب عمر على الفراش الموضوع على الارض لكى توقظه ليذهب معها كما اتفقوا من قبل
حنين وهى تضغط على كتفه:عمر اصحى عمر
لم يستجيب لها
حنين:عمر قوم بقى نومك تقيل اوى
ظلت تنظر فى وجهه ترى مدى وسامته دون ارادة منها وضعت يدها على وجهه تتحسسه وهنا لم يقدر عمر على التظاهر بالنوم اكثر من ذلك فقبل يدها التى كانت بالقرب من فمه
همت حنين بالنهوض ولكن عمر جذبها بقوه سطحتها على الارض فنهض وهو يكبل يديها حتى لاتفر فكانت هى بالاسفل وهو بالاعلى
عمر:بحبك
حنين بخجل شديد:طب قومنى مايصحش كده
عمر بابتسامه:مايصحش ايه مانا سبتك تحطى ايديك على وشى عادى
حنين:انت كنت صاحى بقى
عمر:اه
حنين:طب قومنى بقى مش اتفقنا بلاش حركاتك دى
عمر:انت اللى بدأت ياجميل وانا مابصدق
حنين وقد خجلت كثيرا من كلامه
حنين:دا كان فيه حاجه على وشك بشيلها
عمر بخبث:وشيلتها
حنين:اه قومنى بقى
حنين وهى تبعده عنها ولكن هيهات فقد كان ملتصق بها
حنين:مش انت قولت مش هاتضايقنى سيبنى بقى
عمروهو ينظر الي شفتيها ويقترب منها
عمر:انا قلت مش هاضايقك انا…………..
لم يكمل كلامه فقد اطبق على شفتيها لكى يبث لها شوقه الذى طال اليهما قبله زلزلت كل انش به هزت الرغبه بداخله
كانت حنين مصدومه لم تقدر حتى ان تبعده عنها من هول الصدمه طالت قبلته ود لو توقف الزمن عند تلك اللحظه ود لو فعل اكثر من ذلك ليسبح معها فى بحور العشق ولكن هى ليست مهيأه ولابد من تهيأتها كزوجه له
اول قبله لها قد احل لنفسه عذرية شفتيها دون استئذان منها
انهى عمر قبلته فقد كان بحاجه الى الهواء وايضا ليعطيها فرصه للتنفس
نظر لها وهو يبتسم راى وجهها قد اشتعل حمره يكاد ينفجر من الاحمرار
عمر وهو يلهث:كان فيه حاجه على شفايفك كنت بشيلها ليكى
علمت حنين انه يفعل فعلتها
حنين بتلعثم:انت انت
عمر:انا النهارده اسعد يوم فى حياتى اجمل صباح مر عليا النهارده اخدت صك االمحبه من شفايفك انا بحبك بموت فيكى
حنين :انت عملت ايه
عمر وكأنه لم يفعل اى شئ:بوستك انا عارف انك اول مره بكره تتعلمى بس كان فيه حاجه ياقمر مش بتشال الا ببوسه
كان يقول ذلك وهو يغمز لها بطرف عينه
حنين:انت سافل و
قاطعها عمر:انا جوزك ياحبيبتى
حنين:مش احنا اتفقنا
قاطعها عمر:اتفقنا نبدا صفحه جديده ماهى دى بداية الصفحه
نهض عمر من عليها فلو بقى اكثر من ذلك فلن يستطيع التحكم فى نفسه وسيفعل مايغضبها وايضا حنين كانت تشتعل غيظا من ردوده
اخذ عمر منشفه
عمر بهدوء:انا هادخل اخد دش واغير هدومى البسى يالا عشان نمشى
كان يتكلم كان شئ لم يكن ثم اولاها ظهرها وخرج من الغرفه
ذهب يدندن وسط نظرات حنين المحتقنه له فى ذهول تام منها
نهضت حنين وهى تتحسس شفتيها وابتسمت دون ارادة منها احساس جديد اول مره تشعر به جرئ ولكن اعجبها جرأته
اما عند عمر فقد نوى اسلوب جديد معها وهو الجرأه الزائده هو يعلم انها تحبها ولكن عليه ان يجبرها على الاعتراف بذلك الحب
لا تراجع بعد تلك القبله عن مانوى على فعله فهو يريدها زوجه له امام الله والان اخذ منها جرعه تطفأ نار عشقه لها ولوعة قربها البعيد
……………………….
تجهز عمر وكذلك حنين وذهبوا سويا الى السجن العمومى بالمنصوره لزيارة عطية
جلست حنين بجوار عمر دون ان تنظر له دون ان تتفوه بأى كلمه
عمر وهو يهمس فى اذنها:هاتفضلى ماتبصيش ليا لحد امته
حنين:……………….
عمر:بس عارفه شفايفك جميله اوى اللى يدوقها مره يبقى عاوز يدوقها تانى
نظرت له حنين:انت
قاطعها عمر:سافل وقليل الادب صح\
حنين:ممكن تسكت بقى
عمر:عرفت اخليكى تتكلمى لازم يعنى احرجك عشان تتكلمى
حنين:مش عاوزه اتكلم معاك
كانت تقول ذلك وهى لاتنظر له اطلاقا
عمر:طيب مكسوفه ليه عشان يعنى مش بتعرفى تبوسى ياستى هاعلمك
حنين بغيظ وغضب:ماعدتش تتكلم دا ايه دا قال اتعلم قال انت انت ايه
عمر:انا مجنون بالقمر مفتون بيه من اول مره شفته وانا مش شايف غيره هاتحنى عليا امته بقى دا انتى خليتى عمر البنهاوى يعتذر ويتأسف ويستأذن والاهم من ده كله خليتينى احب ياحنين ياحنينى ياعمر كله لو عاوزه عكرى خديه بس اشوف فى عينك نظرة حب واحده
حنين:خلاص ياعمر وصلنا السجن
وصلو الى السجن نزلت حنين من السياره بعد ان فتح لها السائق الباب
حنين:انا هادخل لوحدى
عمر:بس
حنين:خلاص ياعمر بقى حازم اصلا مستنى جوه صاحبه ظابط هنا
عمر:امرى لله
ذهبت حنين الى داخل السجن ووقف عمر امام سيارته
كانت هناك اعين تنظر له من بعيد غير مصدقه مايرى
كان ناصر شقيق عطيه
اتصل ناصر برقم ما بسرعه
ناصر:الحقى ياامى
عواطف(ام ناصر وعطيه):فيه ايه ياولدى
ناصر:معتز ولد سلمى ماماتش
عواطف انت بتقول ايه انت خرفت
ناصر:ياامى بقولك واقف ادامى اهو هاصورلك صورته وابعتها على موبايل نورا اختى اقفلى
التقط ناصر لعمر بعض الصور وارسها الى شقيقته حتى تراها والدته وهاتفها مرة اخرى
ناصر:ايه رايك بقى صدقتى انى مش بخرف
عواطف:ولاد الكلب لاعبوها صح ماهو داكتور يبقو رسموا علينا تمثلية انه مات عشان اخوك يتعدم بس مش خاسف يجى ادام السجن
ناصر:ماهو مغير شكله شويه مش لابس نظاره ودقنه منبته ولابس لبس غير لبسه الاولانى
عواطف:معاك سلاحك ياولا
ناصر:ماانت عارف مش بمشى من غيره
عواطف اقطره ياولدى وخلص عليه بس بعيد عن السجن عشان ماحدش يقطرك
ناصر:من غير ماتقولى يااما تار ابويا عندى من ولد سامى
……………………………..
دلفت حنين الى مكتب الضابط صديق حازم وكان حازم بصحبتها
دلف عطيه بصحبة العسكرى
حنين:خير كنت عاوزنى ليه
عطيه:انا عاوزك تسامحينى قبل مااقابل وجه كريم انا ضيعت نفسى وضيعتك وضيعت المرحوم
حنين:لو عاوزنى اسامحك قول الكلام ده واصورك وانت بتقوله وتنصح بيه شباب الصعيد ان التار ده جريمه ولازم يرفضوا موضوع التار ده ويحاربوه
عطيه بدون تردد وانا موافق
سجل حازم لعطيه الفيديو الذى يعترف فيه بخطأه وندمه
عطيه سامحتينى
حنين:ربنا يسامحنا كلنا مش قادره اقول مسامحاك بس كل اللى اقدر اقوله ليك صلى وتوب عن الذنب اللى عملته يالا ياحازم
ذهبت حنين دون ان تنتظر رد من عطيه وتركته فى حالة تحسر وتخبط نادما تمنى لو عاد الزمن الى الوراء ولكن هيهات ما يمضى لايعود
…………………………
وصلت حنين الى عمر الذى كان بالانتظار
صافح عمر حازم
عمر:اتأخرتو اوى
حازم:بس بفايده
قص حازم لعمر ماحدث
عمر:طب كويس
حنين :يالا بينا انا حاسه انى تعبانه
عمر:مالك ياحبيبتى فيكى ايه
حنين:مصدعه شويه لو سمحت يالا نمشى
حازم :خدونى معاكم انا سبت عربيتى فى الشغل هاجى البيت اخد ورق واروح المستشفى تانى
…………………………………
فى شقة سمر الجديده
وليد:قومى بقى ياسمر
سمر:سيبنى انام شويه ياوليد
وليد:صباحيه مباركه ياعروسه قومى بقى امى جت تباركلنا
سمر:يوه ده وقت حد يزور حد
وليد:ماتتلمى يابت دى امى فاهمه يعنى ايه
سمر:انت بتكلمنى كده ليه ياوليد دا انا عروسه لسه
وليد :ماانتى بتتمايعى فى الكلام انا هاسبقك بره وانتى تلبسى وتطلعى
سمر بتزمر:حاضر
………………………………
وصلت سيارة عمر امام بناية حنين ترجل ثلاثتهم من السياره
ولكم مالم يكن فى الحسبان سيارة ناصر التى تلاحقهم وموتوسيكل اخر تابع للسياره ينتظر اشاره من ناصر
ماهى الا لحظات حتى دوى صوت الرصاص باتجاه عمر الذى ركض بدوره ليحمى حنين معشوقته حتى انها وقعت على الرصيف وهو فوقها يحتويها حتى لا تصاب
هل الزمن يعيد نفسه من جديد ام سيتغير السيناريو هذه المره
+
……………………………..
الفصل التاسع والعشرون
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 29 في السطر التالي 👇