قصص

د.ماء على فستان الزفاف بقلم امل الهلاوى

…………………………..
سافرت سلمى بالامس الى المنصوره بناء على طلب والدها انقضى الليل وجاء صباح يوم جديد
سوف تذهب حنين مع عمر الى منزله بالقاهره لكى ينهى اعماله هناك ايضا

………………………..
فى غرفة حنين
طرق عمر الباب وأذنت له حنين بالدخول
حنين:انا جاهزه خلاص خلاص جهزت شنطتى

عمر :طيب تمام هابعت السواق ياخدها حنين انا عايزك فى موضوع قبل مانمشى

حنين:خير فيه حاجه
عمر:بابا ماكنش يعرف طبعا انى اتجوزت لان طبعا انتى عارفه الموضوع جه ازاى وااننا اتجوزنا بسرعه
حنين بصدمه:عاوز يعنى تخبى عليه انك اتجوزتنى

عمر:لا ابدا ماتفهميش غلط انا كلمته بليل وعرفته انى اتجوزت والموضوع جه بسرعه وكده وهو رحب جدا
حنين:ايوة بقى ايه المشكله

مقالات ذات صلة

عمر:المشكله انه عاوزنا نروح هناك النهارده لما نوصل وممكن يخلينا نبات كمان لانه عاوز يتعرف عليكى
حنين:مافيش مشكله ياعمر عادى

عمر:بابا مايعرفش اى حاجه عن علاقتنا يعنى هاتضطرى تنامى معايا فى أوضه واحده ونبين ادامه اننا بنحب بعض
صمتت حنين لوهله فلم تعرف ماذا تجيب
حنين:طيب ممكن نستأذن منه ونروح الفيلا بتاعتك وخلاص
عمر:ربنا يسهل ياحنين انا عايزك تبقى جاهزه لاى حاجه

حنين:خلاص ياعمر ممكن مايطلبش مننا نبات اصلا
عمر:طيب يالا عشان الطريق طويل

حنين:اوك يالا
……………………………
طوال الطريق شارده حنين في القادم وحياتها الجديده التى فرضت نفسها عليها الى ان غلبها سلطان النوم ونامت دون ارادة منها

راها عمر وهى سانده على النافذه التى بجوارها يبدو انها قد غفت
جذبها نحوه وأراحها على صدره وحاوطها بيديه كانت تلك هى المره الاولى التى تكون بالقرب منه الى هذه الدرجه

أخذ يشم عبقها ود لو ادخلها الى صدره ولا يخرجها مرة أخرى هى زوجته ولكنها صعبة المنال هى السهل الممتنع بالنسبة اليه

تمنى لو طال الطريق كثيرا حتى تظل بين يديه يشم رائحتها
بعد برهه تململت حنين وشعرت بشئ يحاوطها رفعت وجهااا رأته يحتضنها بل يحتوي كل انش بها

حنين وهى تبتعد عن عمر:ايه اللى حصل فيه ايه
عمر:انتى نمتى ولاقيتك بتسندى عليا فأخدتك فى حضنى عشان تعرفى نتامى

كذب عمر عليها لو قال لها انه هو من جذبها اليه لقامت السماء الان
حنين:ازاى انا ماحستش بنفسى

عمر:اهو ده اللى حصل
حنين بخجل:كنت صحينى طيب يعنى الوضع كده
قاطعها عمر:حنين ياحبيبتى حصل خير

حنين:طيب انا اسفه لوكنت ضايقتك
عمربمكر:ياريت كل المضايقه كده ابقى ضايقينى على طول

أشاحت حنين بوجهها عنه الى النافذه بينما عمر ابتسم لانتصاره فى اقناعها انها من أسندت عليه
………………………

كانت حنين حريصه طوال الطريق الا تغفو مرة اخرى يبدو انها حينما تنام لاتدرى بنفسها
أخيرا وبعد ساعات من السفر
فى فيلا محمد البنهاوى

فتحت الخادمه لعمر وحنين وكان محمد والد عمر بانتظارهم على شوق
محمد:اهلا اهلا اهلا حبايب قلبى

عمر وهو يحضن والده:ازيك يابابا وحشتنى اوى

محمد:وانت ياحبيبى وحشتنى خالص استنى كده اوعى تقول ان الملاك ده مراتك
عمر:تمام يابابا أعرفك حنين مراتى

سلم محمد على حنين وقبلها وخجلت حنين كثيرا وأحمر وجهها

محمد:أزيك ياحبيبتى انا دلوقتى فى مقام باباكى ماتتكسفيش كده
حنين:ازيك ياعمو انا كويسه الحمد لله

محمد:يازين مااخترت ياعمر اهى دى البنات ولا بلاش ربنا يعوضك يابنى عن المره اللى فاتت
عمر مغيرا مجرى الحديث فحنين مازالت لاتعلم ان عمر كان متزوج من قبل ومطلق
عمر:امال فين سوزى

محمد:بتعمل الحاجات اللى بتروح تعملها دى فى البيوتى سنتر
عمر:سوزى ياحنين مراة بابا لما تيجى هاتتعرفى عليها

محمد:انا كنت زعلان انكوا اتجوزتوا بسرعه كده بس لما شفت القمر ده خلاص مش زعلان
حنين:متشكره ياعمو

محمد:طب يالا ياحبايبى اطلعوا فوق استريحوا زمانكوا جايين تعابنين على مالاكل يجهز
عمر:احنا هانروح الفيلا بتاعتى يابابا

محمد:انا كده زعلت والله اقعدوا معانا يومين طيب ولا انتى ياحنين مش هترتاحى هنا
حنين:لا ابدا ياعمو
محمد:انتوا ليكوا جناح لوحدكم يابنتى منفصل عمر وحشنى اوى وانا عاوز اتعرف عليكى كمان
عمر:ها ياحنين

حنين:ماشى مافيش مشكله
فرح عمر فى داخله هاهى فرصه تأتيه على طبق من ذهب للقرب منها

صعدوا الى الجناح الخاص بعمر
………………………….
حنين:باباك يقصد ايه لما قالك ربنا يعوضك عن المره اللى فاتت

عمر:بصى ياحنين والله ماكنت اقصد انى اخبى عليكى بس انا كنت متجوز قبل كده وطلقتها
حنين بصدمه:ايه كنت متجوز

عمر:ايوه كنت متجوز بنت الوزير مصطفى المنشاوى واتطلقنا
حنين:يعنى انتى كنت بتكدب لما قلت لى انى اول حد فى حياتك

عمر:لا والله ماكنتش بكدب ده كان جواز مصالح وعمرى ماحبتها ولا هى كمان انتى اول واحده احس معاها بالحب والله انتى اول واحده قلبى يدق لها

حنين:كان لازم تعرفنى ياعمر كان لازم اعرف انك مطلق
وكنت تسيبلى حرية الاختيار اه بالحق نسيت الطريقه اللى اتجوزتنى بيها

عمر:حنين الموضوع كله جه بسرعه لما حازم قالى لازم نعمل كده عشان توافقى على الجواز اضطريت اوافق لانى خفت تضيعى منى
حنين:يعنى انتى اتجوزتنى بضغط من حازم

عمر:حنين كلامى مفهوم انا قلت خفت تضيعى منى بالعكس حازم خدمنى خدمة عمرى
حنين:طيب ممكن تسيبنى لوحدى لو سمحت
عمر:حنين ماتكبريش الموضوع وماتزعليش انا ماصدقت انك بقيتى تكلمينى كويس ماترجعيناش للصفر لو سمحتى

حنين:احنا لسه فى منطقة الصفر ياعمر ماطلعناش منها عمر:انا اسف لو خبيت عليكى ماكنتش اقصد
حنين:انا من يوم ماعرفتك وانت بتتأسف ياعمر لانك كل شويه بحاجه جديده بتضايقنى

عمر:وانا ياحنين من يوم ماعرفتك وقلبى مش فى حكمى انتى جيتى ملكتى كل حاجه ومش عارف ولا قادر اسيطر على الحب ده
حنين:بسيطه شيل ده من ده يرتاح ده عن ده
عمر:يعنى ايه

حنين:يعنى تطلقنى ياعمر وانت شوف حياتك وانا اشوف حياتى
عمر:اقسم بالله لو سيرة الطلاق جت على لسانك مره تانيه لهتشوفى منى وش عمرك ماشوفتيه انت لسه ماتعرفيش نفوذى ممكن يوصل لحد فين طلاق مايجيش على لسانك مفهوم ولا لاء

كان يقول تلك الكلمات وهو يصرخ بها ويشيح بيده فى وجهها
حنين:………….

صمتت حنين ولكنه أمسكها من ذراعيها وقال بصوت صارخ أخافها بحق
عمر:مفهوم ولا لاء
حنين:مفهوم خلاص سيبنى

عمر:مش هاسيبك الا لما تقولى انك مش هاتجيبى سيرة الطلاق على لسانك
حنين:خلاص ياعمر ايدى وجعتنى
شدد عمر من قبضته على ذراعيها

حنين:خلاص والله مش هاجيب سيرة الطلاق تانى
اراح عمر يديه من على ذراعيها وراى تلك الدموع التى تحجرت فى مقلتيها رافضه ان تنزل امامه
عمر:طيب خلاص ماتزعليش والله انتى عصبتينى اوى خرجتينى عن شعورى

حنين:…………..
عمر:طيب انا هاسيبك تغيرى وتاخدى دش وهانزل اتكلم شويه مع بابا
لم تجيب حنين عليها فهى بحق كانت خائفه منه ومصدومه من رد فعله العنيف معها

خرج عمر اغتسلت حنين وصلت فرضها وارتدت بيجامه قطنيه سماوية اللون مرسوم عليها قطه باللون الوردى من على الصدر واطلقت لشعرها العنان فقد نوت ان تجلس امامه بملابس منزليه وتطلق شعرها لاداعى ان تتقيد
دخل عمر بعد قليل وجدها تقرأكتاب

واندهش عمر من هيئتها فهى تجلس بملابس منزليه امامه وتطلق شعرها
عمر:الجميل بيقرأ ايه
لم ترد حنين عليه

عمر:طب انا غبى وحمار انى زعلت ملاكى منى
حنين:مافيش داعى للكلام ده ياعمر

عمر:طب ايديك وراسك ابوسهم عشان تسامحينى
امسك عمر بكفى يديها وقبلهم ثم قبل رأسها واتجه الى وجهه حنين:بس اسكت بقى انت ماصدقت
عمر:ياشيخه كنتى فضلتى زعلانه شويه عشان اصالحك حلو

حنين:انتى قسيت عليا اوى ياعمر خلتنى اخاف بجد منك
عمر:والله انا اسف فكرة انك عاوزه تطلقى منى دى بترعبنى انا بحبك لدرجة انتى نفسك ماتتخيلهاش طب ياشيخه اياك اطس فى معاميعى وبنكرياسى لو زعلتك تانى

ضحكت حنين بصوت عالى جعل وجهها مشرقا
عمر:الله على الابتسامه الحلوة دى بس ايه ياقمر انتى قاعده يعنى بالبيجامه وسايبه شعرك امال فين الشاويش عطيه

حنين:انا شاويش عطيه شكرا
عمر:طب بالذمه الاسدال اللى كنتى لابساه على طول ده اسمه ايه
حنين:على فكره انا عمرى فى بيتنا ماقعدت فى اسدال وانا اصلا بتخنق من لبسهم انا بلبسهم ساعة الصلاه بس فى بيتنا

عمر:وايه اللى خلاكى تغيرى رايك وتتكرمى عليا انى اشوفك بهدوم البيت
حنين:ماهو مش هاينفع افضل متقيده طول النهار والليل ولا انت ليك راى تانى
عمر:ياستى فكى دا انا زى جوزك برضه

ضحكت حنين من اسلوبه معها
عمر:مش زعلانه خلاص
حنين:لا خلاص انا بس اتصدمت لما عرفت انك متجوز قبل كده

عمر:والله والله انتى اول حب فى حياتى
أمسك عمر بكف يدها ووضعه على صدره أعلى قلبه واستطرد قائلا:عارفه الدقات دى مش بتيجى الاوانا معاكى انتى بس ركزى شويه هتلاقيها بتقول حنين حنين حنين

نزعت حنين يدها من يده:دا انت مفروض تبقى شاعر مش رجل اعمال
عمر:ياباشا انا اى حاجه انتى عاوزها

حنين:طيب شوف بقى انتى هتنام فين وانا فين
عمر:يعنى ايه
حنين:يعنى مش معقول هننام سوا على السرير

عمر:وفيها ايه ياحنين ماانتى مراتى ياستى واوعدك هنام مؤدب
حنين:طيب انا هانام على الكنبه دى وانتى نام فى السرير مش معقول انام انا على سريرك وانت تنام على الكنبه

علم عمر انه لاداعى من الجدال معها
عمر:طيب انا هنام انا على الكنبه وانتى تنامى على السرير

حنين:عمر الوضع ده مؤقت اانت لازم تتصرف بكره عشان نمشى من هنا

عمر:حاضر ياحنين انا كلمت الشغالين خليتهم يجهزوا الفيلا اتمنى تعجبك وهانمشى بكره ان شاء الله
حنين:طيب كويس تصبح على خير
عمر:انتى هتنامى دلوقتى استنى نتكلم شويه

حنين:والله مرهقه وعاوزه انام
عمر:طيب انا هانزل اخلص شوية شغل فى المكتب وهابقى اجى انام تصبحى على خير

حنين:وانت من اهله
……………………………
عند حنين كانت متوتره لان احساس جديد بدأ يغزو قلبه ودقات سريعه قويه تنتابها حين تكون معه ولكنها مالبثت ان انكرت ذلك الاحساسا أيعقل ان تحب عمر

انزوت حنين فى جانب من السرير ونامت وهى منكمشه على نفسها فقد كانت قلقه لانها ستنام مع عمر فى غرفه واحده
…………………………

فرح عمر كثيرا لانها سامحته فهى بحق انسانه مسامحه لاتحمل ضغينه فى قلبها حمد الله لانه استشعر منها بصيص امل

بعد برهه من الوقت صعد عمر الى الغرفه وجدها منكمشه على نفسها مدثره فى الفراش
علم عمر انها قلقه ومتوتره لانها تنام معه بغرفه واحده هو يريد راحتها لذلك قرر الذهاب الى الفيلا خاصته غدا ولكن قبل الذهاب قرر على فعل شئ

نوى عمر فى الغد ان يصطحبها معه الى مكان ما ليحضر لها مفاجأه
ترى ماذا يحضر عمر لحنين؟
………………………………..

الفصل الثانى والعشرون

 

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 22 في السطر التالي 👇

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى